وصل عدد ضحايا تفجير استهدف مسجدا خلال صلاة الجمعة في شمال أفغانستان إلى 33 قتيل و43 آخرون جريحًا، حسبما أعلن متحدث باسم طالبان، وذلك بعد يوم من تبني تنظيم داعش هجومين داميين.
منذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في أفغانستان العام الماضي بعد إطاحة الحكومة المدعومة من واشنطن، تراجعت وتيرة التفجيرات لكن تنظيم الدولة الإسلامية واصل هجماته على أهداف يتهمها بالهرطقة.
هزت سلسلة من التفجيرات أفغانستان هذا الأسبوع. واستهدفت تفجيرات دامية مدرسة ومسجدا في حيّين شيعيين.
وكتب المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في تغريدة أن أطفالا هم في عداد 33 قتيلا سقطوا في التفجير الذي استهدف مسجدا في ولاية قندوز شمال أفغانستان الجمعة. وقال "نستنكر هذه الجريمة... ونعبر عن أعمق تعازينا للمفجوعين".
وأظهرت صور نشرت على منصات التواصل الاجتماعي ولم يتسن التأكد من صحتها بعد، ثقوبا في جدران مسجد مولوي سكندر الذي يتردد عليه الصوفيون في منطقة إمام صاحب، شمال مدينة قندوز.
وتكن جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش بالكراهية للصوفيين وتتهمهم بالهرطقة.
وقال محمد إيسى، صاحب متجر ساعد في نقل الضحايا إلى مستشفى المنطقة، لوكالة فرانس برس: "المشهد في المسجد كان مروعا، كل الذين كانوا يؤدون الصلاة داخل المسجد إما جرحوا أو قتلوا". وصرّح مواطن آخر "رأيتُ 20 إلى 30 جثة".
وكان أقارب الضحايا يتوافدون إلى المستشفى بحثا عن أبنائهم. وصرخ رجل "ابني استشهد" فيما راحت امرأة تبحث مع أطفالها الأربعة عن زوجها.
وقالت ممرضة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي إن ما بين 30 إلى 40 شخصا أدخلوا إلى المستشفى للعلاج من إصابات ناجمة عن التفجير.
وقالت شرطة قندوز إنها تحقق في نوع المتفجرات المستخدمة.