الشيخ الشعراوى يوضح كيفية الاحتفال بليلة القدر

الشيخ الشعراوى يوضح كيفية الاحتفال بليلة القدرالشيخ الشعراوي

الدين والحياة24-4-2022 | 13:54

يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم بسورة القدر، " "إنا أنزلناه في ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر" " وقد فضل الله ليلة القدر على سائر الأيام والليالى، وهى ليلة ذات قدر عظيم وهى ليلة الرحمات والبركات والغفران فما الحكمة من عدم تحديد ليلة القدر وهل رأى الرسول أو أحد الصحابة ليلة القدر ؟

يجيب فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فيقول:

إن عدم تحديد ليلة القدر لحكمة ربانية سامية وهي ألا تأخذ صفة الرتابة، وإذا حددت فإن كل المسلمين يتحرون هذه الليلة المعينة، ولكن يريد الله تعالى إشاعتها في العشر الأواخر من رمضان، ولأن ليلة القدر درة فريدة في رمضان، وهى سر من أسرار الله، والباحث عن الدر عليه أن يغوص في الأعماق، في قاع البحار، والباحث عن ليلة القدر عليه أن يجتهد في زمانه المشاع في العشر الأواخر.

الإسوة الحسنة

قالوا إن أحدا من خلق الله لم ير ليلة القدر الا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتلك من الخصوصيات التي خص بها الله عز وجل رسوله الكريم، وبعد ذلك رآها بعض الناس، والذين راوها قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم رأوها رؤية منامية كما قال: ( رايت كأنى أسجد في ماء وفيض ) فلما أصبح صباح ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وجدوا المسجد طوال الليل: السماء أمطرت وسجد رسول الله حتى بان ذلك في جبهته وفى يديه، ومن هنا نعلم أن ليلة القدر كانت في ذلك العام في تلك الليلة.

ليلة فريدة عظيمة

حديث آخر ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو انه خرج صلى الله عليه وسلم على أصحابه وهم في المسجد فوجد قوما يتشاحنون فقال: (كنت جئتكم لأخبركم بليلة القدر، الا وانه قد تلاحى فلان وفلان ـ وعينهما بالاسم ـ فرفعت، التمسوها فا العشر الآواخر) ولو أنها رفعت على مدلول من قال: لما التمسناها في العشر الأواخر وإنما، الذى رفع هو تحديدها في ليلة خاصة.

لكن الأحاديث، التي قالت: "التمسوها في السابع والعشرين "قالوا هذه الأحاديث لابد أن يكون كل حديث منها وارد في سنة، فهو في تلك السنة: التمسوها في ليلة كذا، وفى السنة الأخرى: التمسوها في ليلة كذا، وبذلك نعلم أن تعدد الروايات إنما هو لتعدد السنوات، وليس تعدد كل الروايات في سنة واحدة.

بعد ذلك جاء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبر جمع منهم أنهم راوها في السبع الأواخر، أي أن واحدا رآها في كذا، وواحدا رآها في كذا، المجموع أنهم رأوها في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت ـ أي اتفقت ـ التمسوها في السبع الأواخر..أى في ذلك العام.

إن كل ما ورد من تحديد ليلة من ليالى ليلة القدر في وقت من الأوقات، فإنما كانت في تلك الليلة. وبعض الناس قالوا وتنتقل في كل السنة.

العشر الآخيرة

إن الليالى العشر الأخيرة من رمضان تشتمل على افضل ليلة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم (تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الأواخر من رمضان ) وقال عليه السلام (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) متفق عليه، وقيام هذه الليلة واحياؤها بالتهجد فيها والصلاة والدعاء وقراءة القران، وقد ورد عن عائشة ان سألت الرسول صلى الله عليه وسلم: يارسول الله أن علمت أى ليلة ليلة القدر ماذا أقول فيها ؟ قال عيه السلام ( اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى )

أضف تعليق