عودة «السينما» للشعب!!

عودة «السينما» للشعب!!د. هبة سعد الدين

الرأى24-4-2022 | 17:04

لم تكن شاشة "السينما" مجرد اطلالة على الخيال ؛ بل كانت وستظل عالماً أرحب نرى من خلاله مالانعرف ومالا نستطيع الوصول إليه ، وكان الذهاب إلى السينما حالة من "الاحتفاء" باجتماع العائلة على وجبة فى متناول الأسرة المتوسطة ومادونها وكان يسبقها "جريدة مصر السينمائية" بعد ماكانت "جريدة مصر الناطقة"، والتى كانت إطلاله على أيام مصر و لياليها وانجازاتها ، وكانت وجبة بصرية قادرة على أن تحلق بالأسرة نحو الزمان والمكان المختلف.


تبدلت الأحوال وتراجع عدد شاشات السينما ، ثم أتى فى ثوبه الجديد فى المولات التجارية باسعار تجاوزت قدرة الاسرة المصرية المتوسطة ، ورغبتها فى الاستمتاع بسهرة "سينمائية" على "أد الأيد".


وهاهو مشروع وزارة الثقافة "سينما الشعب" يعيد السينما إلى مكانتها كقوة ردع قادرة على صد أى هجوم يشوش على العقول من خلال سينمات قصور الثقافة ، والبداية بخمس شاشات عرض فى اربع محافظات هي : قنا ، المنوفية ، الاسكندرية ، الجيزة ، خلال ايام عيد الفطر بفيلم أحمد حلمى "واحد تانى" ، وسيتم عرض الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية قبله ، وتشمل المرحلة الثانية سينما قصور الثقافة فى أربع محافظات اخري هي: كفر الشيخ ،مطروح ، الوادى الجديد ، جنوب سيناء . وسيتم تعميمها قريباً فى كافة المحافظات من خلال شاشات السينما فى تلك القصور.


هذا المشروع يواكبه مبادرات "المخرج المحترف" و " السينما بين ايديك" التى استهدفت البحث عن الموهوبين وتشجيعهم والاهتمام بافكارهم وانتاجها؛ كل ذلك يعكس الاهتمام بالجيل الجديد والعمل على دعمه ، ولكن ما قيل إن سعر التذكرة "أربعين جنيه" لايمكن أن يكون فى اطار دعم الذهاب للسينما ؛ خاصة أن المبادرة ستتجه نحو كافة قرى ومدن مصر !!


لقد كانت فكرة انشاء "قصور الثقافة" تهدف إلى الوصول إلى كل بقعة من أرض مصر ؛ فيصل معها الكتاب والمسرح و السينما والفن التشكيلى ، لذلك استغلال فروع قصور الثقافة من خلال "سينما الشعب" التى تتجاوز الخمسمائة ؛ خطوة على الطريق ينبغى دعمها بخفض سعر التذكرة حتى تصل السينما لأكبر عدد من الشعب ويتحقق الهدف المنشود.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2