اللواء محي نوح: أشعر بالفخر لمشاركتي في الحرب والسلام

اللواء محي نوح:  أشعر بالفخر لمشاركتي في الحرب والسلاماللواء محيي نوح

رمز من رموز الصاعقة المصرية وأحد أبرز أبطال المجموعة 39 قتال، عرف عنه الشجاعة والإقدام أصيب 4 مرات خلال العمليات القتالية، اعتبرهم أوسمة في سبيل استرداد سيناء، وقاتل إلى جانب زملائه وأبرزهم إبراهيم الرفاعي، وعصام الدالي، إنه اللواء أركان حرب محيي نوح أحد قيادات الصاعقة المصرية، وأحد ابرز أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973، والذي تحدث إلى"أكتوبر" عن ذكرياته عن تحرير سيناء عام 1982، ثم استلام طابا التي استردتها مصر بالتحكيم، فكان له مساحة كبيرة من الحرب ثم السلام.

- كان دورك كبيرا خلال حربي الاستنزاف وأكتوبر فما طبيعة ذلك الدور؟

كان دوري مقاتلا ومحاربا في حرب اليمن، ثم بعد هزيمة 1967 مباشرة بدأت حرب الاستنزاف فبدأنا نعيد الثقة مرة أخرى للجندي والضابط والشعب المصري، فقمنا بعمليات كثيرة منها عملية جلبانة، ثم معركة رأس العش، ثم ضرب الطيران الإسرائيلي في 14 و 15 يوليو1967، ثم تدمير المدمرة إيلات في 21 أكتوبر، مما أحدث كسرا للحاجز النفسي بين المقاتل المصري والمقاتل الإسرائيلي، الذي كان يقال عنه إنه لا يقهر، فاستطاع الجندي المصري بقوته وبسالته وشجاعته قهر تلك الأسطورة الزائفة.

- ما عدد العمليات التي شاركت بها وما أقربها لقلبك؟

قمنا بعدد من العمليات وصل إلى 92 عملية بين إغارة وكمائن وعمليات خلف خطوط العدو وعمليات داخل إسرائيل نفسها فضربنا منطقة سيدوم ومنطقة بيسان داخل إسرائيل ومنطقة إيلات بالصواريخ، وكانت نتيجة العمليات التى قمت بها مع زملائى خلال تلك الفترة 430 قتيلا إسرائيليا وتدمير 17 دبابة و77 مركبة إسرائيلية و4 لودر والحصول على أول أسير إسرائيلي وهو يعقوب رونيه سنة 1968، وكانت لتلك العمليات أهمية كبيرة، حيث أدت إلى خفض الروح المعنوية للقوات الإسرائيلية ورفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة، وكسر الحاجز النفسي بين الجندى المصري والجندى الإسرائيلي، الذى قيل عنه أنه لا يقهر إلا أن الجندى المصري استطاع ببسالته وقدرته وشجاعته وعقيدته أن يهزم الجندى الإسرائيلى، مما كان له نتائج عظيمة خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.

وأقرب المعارك إلى قلبى هى حرب أكتوبر 1973؛ لأننا استطعنا تحقيق انتصار انتظرناه فترة طويلة واستمر التحضير له 6سنوات فكنا نتدرب ونقاتل فكانت من الأمور الرائعة ليس فى حياتى فقط، ولكن فى حياة الإنسان المصري والقوات المسلحة، و الشعب المصري والشعب العربى كله.

- ماذا عن ذكرياتك يوم استلام سيناء فى 25 أبريل 1982؟

أصبت أثناء العمليات أربع مرات اعتبرها أوسمة فجزء يسير من دمى ساهمت به لاستعادة سيناء إلى حضن مصر مرة ثانية، وقد اشتركت فى الحرب، مما منحنى خبرة كبيرة كمقاتل على مستوى عال من التدريب وانتصرنا فى 1973، ثم بدأنا فى الإعداد لعملية السلام، حيث انتقلت إلى جهاز الاتصال بالمنظمات الدولية، وكنت ممن كان لهم شرف استلام الأرض ووضع النقط بين مصر وإسرائيل فبدأنا نستلم أرضنا كاملة على مراحل المرحلة، الأولى، وحسب اتفاقية السلام بها 220 ألف جندى و230 دبابة، والمرحلة الثانية بها 4 آلاف جندى حرس حدود والثالثة، بها 750 جندى أمن مركزى، وكانت مرحلة ملاصقة للحدود والرابعة عند إسرائيل على بعد 4كم، وبها 4 كتائب مشاه بدون مدفعية أو مدرعات، تلك هى مراحل الانسحاب التى نفذت وعند الوصول للعريش رفع العلم عليها الرئيس أنور السادات، ثم استلام رفح فى 25 أبريل 1982 ورفع عليها العلم الرئيس مبارك ثم مرحلة طابا التى استلمناها فى 19مارس 1989، بذلك نكون قد استلمنا أرضنا كاملة غير منقوصة ب الحرب أولا، ثم بالمفاوضات، ثم بالتحكيم فلولا الحرب وانتصار أكتوبر، لم يكن هناك مفاوضات أو تحكيم فالمقاتل المصري أيقونة الحرب والسلام.

- من كانوا رفقاء تلك الفترة؟

كان قائدى فى فترة الحرب الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى، وكانت تربطنى به علاقة قوية وعلاقة مقاتلين وأصدقاء، وكذلك الشهيد البطل عصام الدالى وشهداء الصاعقة كانوا أصدقاء وزملاء وفى فترة استلام الأرض اللواء بحري محسن حمدى وكل قادتى فى الصاعقة الفريق جلال هريدى و الفريق صلاح عبد الحليم واللواء فؤاد نصار واللواء محمد أحمد نصار، وهو من أشرف على عمل المجموعة 39 قتال ومنظمة سيناء العربية، مما أكسبنى قيادات عظيمة كان لها شأن فى انتصارات أكتوبر أو استلام الأرض بعد ذلك.

- كيف ترى دور القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب؟

سيناء أهملت لمدة 30 سنة ولم يحدث بها تنمية أو دفاع ولكن فى فترة معينة عندما حكم الإخوان أصبحت مرتعا للإخوان، الآن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع أن يقضى على حكم الإخوان وبمساعدة القوات المسلحة و الشعب المصري تم القضاء على الإرهاب فى سيناء وفى كل بقعة فى مصر.

- تنفذ الدولة المصرية مشروعات تنموية فى سيناء.. ما أهمها؟

قامت الدولة بإنشاء طرق كثيرة فى سيناء فى شمال ووسط وجنوب سيناء، وكذلك الإسماعيلية الجديدة ومزارع سمكية وبنينا مدنا جديدة وطورنا الأماكن السياحية وفى اتجاه بورفؤاد قمنا بتطوير الميناء وفتحنا مجالا للشباب للعمل وطهرنا بحيرة البردويل، فاليوم الشباب يعمل حيث توفرت فرص عمل ولا ننسى الكبارى والأنفاق التى تعد شرايين للحياة فى سيناء، وقمنا بإنشاء مصانع أسمنت وجامعات فى سيناء وشمل التطوير كل المجالات.

-ما هو أفضل تكريم حصلت عليه؟

حصلت على عدد من الميداليات والأوسمة والأنواط فحصلت على ميدالية الترقية الاستثنائية ونوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى ونوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الثانية ونوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى، ووسام النجمة العسكرية، بالإضافة إلى خطابات شكر من وزراء الحربية السابقين لكننى أصبت أثناء العمليات 4 مرات واعتبرهم أفضل الأوسمة وهى الإصابات التى ساهمت فى عودة سيناء مرة أخرى إلى جوار زملائى من الشهداء والمصابين من المقاتلين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2