قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الهدف من الكرم هو تعزيز سماحة النفس ب العطاء وأن تسمح بإخراج شيئا مما في اليد، وأن تصفح النفس عن من ظلم، وأنه من مظاهر الكرم أن يجود الإنسان بعمله وكرمه ومشاعره وتعامله وسلوكه وطلاقة وجهه.
وأضاف الأزهري أن الكرم صلب الشريعة الإسلامية وإذا تحلى الإنسان ب الكرم سهل عليه كل شيء من أمور الدين، ولانت الحياة وأصلح الله ما بينه وما بين الناس، وجعل له محبة تغرس في القلوب، لافتًا إلى أنه من أعظم صور الجمال في الشرع الشريف.
وأكد أن الإنسان لابد أن يتحدث مع نفسه، وأن يكون كريمًا ويعطي مما أعطاه الله وينفق بحسن الخلق ولين المعاملة، مستشهدًا بقول الشاعر: «إذا المرء وافى منزلا منك قاصدا... قراك وأرمته لديك المسالك.. فكن باسمًا في وجهه متهللًا... وقل مرحبًا أهلًا ويوم مبارك.. وقدم له ما تستطيع من القرى... عجولًا ولا تبخل بما هو هالك.. فقد قيل بيت سالف متقدم... تداوله زيد وعمرو ومالك.. بشاشة وجه المرء خير من القرى... فكيف بمن يأتي به وهو ضاحك».
وأضاف الأزهري أن شهر رمضان الكريم مرتبط بشجرة كاملة من القيم والمعاني والأنوار، إذ تعود الكثيرون على أن يكون رمضان هو شهر الكرم والقرآن فقط، لكن رمضان مرتبط بعدد لا متناهي من القيم والآداب والمعاني، ومما شرع الشهر الفضيل لأجله أن يأتي محملا بالسعادة والبهجة والسرور، ويدخل على قلوب الناس بالفرح والراحة، ويملأ قلوب الناس بالسعادة الغامرة.
وأوضح أن سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم ولأجل ترسيخ هذا المعني فكان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان الرسول صلي الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.