يحتفل الشعب المصرى اليوم بيوم شم النسيم هذا العام اليوم 25 أبريل، والذى يأتى فى شهر رمضان.
و شم النسيم من أول الأعياد التى عرفها المصريون القدماء، منذ ما يقرب من 5000 عام، وكان احتفالًا بقدوم فصل الربيع، وتعنى كلمة شم النسيم "تجديد الحياة"، حيث كان هناك اعتقاد أن هذا اليوم هو بداية خلق العالم.
أصل كلمة شم النسيم
كلمة شم النسيم هى تحريف لكلمة "شيمو" فى اللغة الهيروغليفية القديمة، والتى تعنى عيد بداية الزمان عند المصريين القدماء، وبمرور السنوات تحولت "شيمو" إلى "شم" وتم إضافة كلمة النسيم لها لارتباط الاحتفال بعيد الربيع بشم رحيق الزهور والورود.
مظاهر احتفالات شم النسيم بحديقة الوايلى
وكان الاحتفال ب شم النسيم قديما يبدأ عند اعتدال المناخ وقدوم فصل الربيع فى أواخر شهر مارس من كل عام، وكان الفراعنة يجتمعون عند هرم خوفو ليشاهدوا غروب الشمس، وتعامدها على قمة الهرم.
البيض الملون و الفسيخ سر الاحتفال
" البيض الملون والفسيخ".. أكثر ما يميز هذا اليوم، حيث يرتبط الاحتفال بعيد الربيع بتناولهم، بالإضافة إلى الخروج إلى الحدائق العامة والمتنزهات والاستمتاع على ضفاف النيل، والاحتفال بالطبيعة وطقس الربيع.
ولم يكن تناول البيض و الفسيخ بالشىء الجديد فى مصر احتفالًا بشم النسيم، بل هى عادة قديمة عند المصريين، توارثتها الأجيال، فلا يصلح الاحتفال بالعيد إلا بتناول البيض فى وجبة الفطور، و الفسيخ والبصل فى الغداء.
الاحتفال فى القناطر الخيرية
" شم النسيم يعنى بيض وفسيخ"، بهذه الكلمات بدأ بشوى جرجس، حديثه معنا، قائلًا: "تعودت أن وأسرتى كل عام فى يوم شم النسيم الذهاب للقناطر الخيرية فى الصباح الباكر للاستمتاع بالماء والأشجار والنباتات".
تلوين البيض
ويضيف: "نحضر معنا البيض المسلوق، ويقوم أطفالى بتلوينه باستخدام أقلام الألوان، ورسم أشكال عليه ومن ثم تناوله".
وأردف: "وعند قدوم العصر يبدأون فى تحضير الفسيخ وتقشيره وإضافة الليمون عليه لتقليل الملوحة، ومعه بعض البصل والخضروات والخس، وتناوله فى الحديقة هناك، كباقى الأسر المتواجدة احتفالًا بهذا اليوم".
الاحتفال وراثة أجيال
لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لـ "هدى حسن"، التى تخرج هى الأخرى بصحبة زوجها وأطفالها لأحدى الحدائق للاحتفال بيوم شم النسيم، ويحرصون على تناول البيض والفسيخ، فى وجبتى الفطور والغداء.
شم النسيم فى شواطئ الإسكندرية
وفى حديثها لـ مبتدا، أكدت أن الاحتفال بيوم شم النسيم يرتبط عندها هى وأسرتها وأقاربها وحتى جيرانها بتناول الفسيخ، فهى عادة توارثتها من أمها، وجدتها، عندما كانا يصطحبانها للحديقة بصحبة أشقائها، ويناولون البيض و الفسيخ والبصل.
وأشارت إلى أنها تفعل مع أولادها كما كانت تفعل معها والدتها، موضحة أن العام الماضى والعام الحالى لم يستطيعوا الاحتفال ب شم النسيم مثل كل الأعوام الأخرى نظرًا، لإنه يأتى فى شهر رمضان، مؤكدة أنها "فقط سوف تقوم بتحضير الفسيخ لتتناوله مع عائلتها فى المنزل عند وجبة الإفطار".