الإعلانات التلفزيونية مادة لا يمكن أن يستهان بها فمن خلالها يتم التأثير على المشاهد من اجل الحصول على الخدمات المختلفة.
وتحدث محمد ناجي زهي، الخبير في المجال السياسي والثقافي، عن الإعلانات المقدمه من المستشفيات و الجمعيات الخيرية بمختلف أنواعها، لافتاً إلي إنها تعتمد على التأثير النفسي على المشاهد واستعطافه بشكل كبير.
وأشار محمد ناجي زاهي إلي إن استغلال الأطفال المريضة في هذه الإعلانات أمر لابد أن نتوقف عنه، فهذا الطفل يعاني من مرض صعب الشفاء منه ويشعر بالحسرة والحزن الدائم، فكيف سيكون حاله بإستغلاله لكي يبكي أو يتحدث بحزن على الشاشة لإستعطاف الملايين من المشاهدين.
وأكد إن هذا الأمر لابد من التوقف عنه فهناك العديد من الأفكار الأخرى لكي يتم التأثير من خلالها على المشاهد بخلاف استغلال الأطفال المرضى واستغلال ضعفهم وحاجتهم المادية حتى يتم استعطاف المشاهدين لجمع التبرعات.
وأوضح محمد ناجى زاهى إننا بحاجة لتدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة حتى يوقف مثل هذه الإعلانات التي تؤثر سلباً على هؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، بدلا من دعمهم نفسياً ومحاولة اسعادهم حتى يتغلبون على مرضهم هذا، لافتاً أنه يشعر بإن ظهور الأطفال على الشاشة بهذا الشكل شكل من أشكال التسول المقنن والعلني، واستغلال الأطفال في هذا الأمر غير مقبول تماماً ومرفوض انسانياً ومجتمعياً.
وفي نهاية حديثه أكد محمد ناجي زاهي إن الإعلانات مادة تحتاج إلي المراقبة المستمرة لمضمونها الذي يعرض بإستمرار على المشاهد سواء في التلفزيون أو أثناء مشاهدة فيديوهات على اليوتيوب.