كشف تقرير جديد صادر عن خدمة كوبرنيكوس ل تغير المناخ (C3S) التابعة للاتحاد الأوروبي، عن أن الأوروبيين عانوا من أشد صيف حرارة على الإطلاق العام الماضي، مع حرائق الغابات و الفيضانات وموجات الحر الشديدة التي تضرب القارة، وكانت درجات الحرارة خلال الصيف أعلى بمقدار 1.8 درجة فهرنهايت (1 درجة مئوية) من المتوسط في العقود الثلاثة السابقة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد التقرير أنه في حين كان ربيع 2021 أكثر برودة من المتوسط ، تميزت أشهر الصيف بموجات حر شديدة وطويلة الأمد، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تم تحطيم سجلات درجات الحرارة في إيطاليا وإسبانيا.
وهذا يشمل 119.8 درجة فهرنهايت (48.8 درجة مئوية) غير مسبوقة تم قياسها في صقلية في أغسطس الماضي، وساهمت درجات الحرارة المرتفعة التي طال أمدها في نشوب حرائق غابات، مثل تلك التي شوهدت في سيبيريا واليونان وتركيا العام الماضي.
تجاوز إجمالي المساحة المحروقة خلال شهري يوليو وأغسطس في منطقة البحر الأبيض المتوسط 800000 هكتار (ما يقرب من 2 مليون فدان).
ويقول الخبراء، إن ذلك زاد أيضًا من احتمال هطول أمطار غزيرة من النوع الذي أدى إلى فيضانات قاتلة في بلجيكا وألمانيا في يوليو الماضي.
كما أنه في الوقت نفسه، كانت درجات حرارة سطح البحر في العام الماضي أعلى من أي وقت مضى منذ عام 1992 على الأقل في شرق البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من بحر البلطيق، حيث ارتفع الزئبق بأكثر من 9 درجات فهرنهايت (5 درجات مئوية) فوق المتوسط خلال أشهر الصيف.
قالت خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس، إن سرعات الرياح السنوية في أجزاء من غرب ووسط أوروبا كانت من بين الأدنى منذ 1979 على الأقل.
وأدى ذلك إلى انخفاض في الإمكانات المقدرة لطاقة الرياح، أحد المصادر الرئيسية للطاقة المتجددة التي تعتمد عليها الدول الأوروبية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من توليد الكهرباء.
وقال كارلو بونتمبو، مدير C3S، في بيان: "كان عام 2021 عامًا متطرفًا بما في ذلك الصيف الأكثر سخونة في أوروبا، وموجات الحر في البحر الأبيض المتوسط، و الفيضانات والجفاف في أوروبا الغربية".