قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء بالأزهر الشريف: إن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يقول إن من أفضل وأحب الأعمال الى الله تعالى هى الصلاة على وقتها.
وتابع جمعة: أن هناك وقتاً يسمى بوقت الاختيار فى الصلاة وهو من وقت العشاء الى منتصف الليل و منتصف الليل هذا الى الساعة 11 ونصف، فلا تأخر صلاة العشاء أكثر من 11 ونصف لأن بعد ذلك يكون الوقت الاختياري للعشاء انتهى.
وأوضح جمعة أن الفقهاء قالوا إن تأخير صلاة العشاء قليلا يعد أمرًا من السُنة، حتى منتصف الليل، إذا كان الشخص منفردا، والوقت بعد منتصف الليل يعد من أوقات الكراهية التي تؤدى فيها صلاة العشاء، مخافة أن ينام المسلم دون أن يؤدي صلاة العشاء، ويجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل، إذا كان هذا يساعد على أداء السنة المؤكدة من قيام الليل.
والدليل على ذلك ما روي عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: «سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظهر إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ».