أكد د. عبد المنعم أبو شعيشع أستاذ الدعوة الإسلامية بكلية أصول الدين بطنطا – جامعة الأزهر- أن الصائمين يفرحون فى يوم عيد الفطر المبارك، لنيل الجائزة، فقد أمرهم الله تعالى بالصيام فصاموا وأمرهم الله تعالى بالصيام فصاموا وأمرهم بالقيام فقاموا وأمرهم بقراءة القرآن فقرأه.
وقد شرع الله تعالى هذه الرحلة التعبدية فى شهر رمضان من كل عام، وبعد إتمام شهر رمضان بكل عباداته وطاعاته شرع لهم عيدًا، وهو عيد الفطر ليحصلوا فيه على الجائزة، وهذا ما أشار إليه الحديث النبوى الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه)، لذلك سمى هذا اليوم بيوم الجائزة.. فهو اليوم الذى يمنح الله تعالى الصائمين أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا.
ومن المستحب خلال أيام عيد الفطر التزاور والتواصل بين الأهل والمعارف.. ويدعو الإسلام فى هذه المناسبة المباركة التوسيع على الأهل وذوى الأرحام فى المطعم والمشرب، وكذلك الإحسان إلى الجيران واليتامى والمساكين والتلاقى مع كل الدوائر المحيطة بالمسلم، سواء أفراد الأسرة أو الجيران أو الأقارب، كما يستحب فى هذه الأيام المباركة التطيب الاستحمام، بالإضافة إلى ارتداء أفضل الثياب والملابس وزيارة الأصدقاء والزملاء والمارف والأحباب.
ويلفت د. عبد المنعم أبو شعيشع أن من آداب المسلم بعد انقضاء شهر رمضان، أن يكون من ناحية السلوك والعبادات كما كان فى شهر رمضان، أن يلتزم بالعمل الجاد فى تحصيل الرزق لأن العمل (عبادة) وكذلك الأخلاق لابد أن يلتزم الحميدة بها الصائمين، فيجب ألا يتغير المسلم ولا يتحول ولا يتراجع ولا ينقض العهد الذى بينه وبين ربه، والذى عاهد عليه الله جل شأنه فى شهر رمضان من جميع الأمور مثل الالتزام والاستقامة.. ومن علامات الصوم المقبول أن يكون المسلم بعد شهر رمضان كما كان فى شهر رمضان ملتزمًا منضبطًا فى معاملاته وأخلاقه..
ومن علامات الصوم المردود أن يتراجع المسلم عن هذه القيم و السلوكيات بعد رمضان، لأن ذلك يكون سلوكًا غير محمودًا، لأن رب رمضان هو رب شوال وسائر كل الشهور من العام.. وينبغى على المسلمين جميعًا أن يعرفوا أن الشريعة التى تحكم شهر رمضان هى التى تحكم ما بعد رمضان.
ويتقدم د. عبد المنعم أبو شعيشع بحول عيد الفطر المبارك بخالص التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي والسادة رئيس الوزراء والوزراء وكل أولياء أمورنا وسائر أفراد الشعب المصرى الكريم، ومع تزامن حلول الأعياد الدينية للمصريين من المسلمين والمسيحيين وجبت التهنئة للمصريين جميعًا، وإنه من حُسن الطالع تواكب الأعياد الدينية للمصريين فى زمن واحد مع الأعياد الوطنية، فقد حلت علينا أيضا أعياد سيناء الحبيبة، حيث رحل آخر جندى إسرائيلى عن أرض سيناء المقدسة، وذلك فى 25 أبريل عام 1982، واليوم تحتفل مصر كلها بمناسبة تحرير سيناء وقد غطاها الخير فى كل ربوعها من تعمير وزراعة وصناعة، وكافة الأنشطة الاقتصادية الأخرى، فكل المصريين جميعا بخير وفى وحدة وتكاتف من أجل مصرنا الحبيبة.