قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن وصية القرآن الكريم كانت دائمًا توجه ب الإحسان للوالدين «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانا».
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «مكارم الأخلاق في بيت النبوة» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن كل الآيات تتحدث عن الإحسان للوالدين، وهذا يرجع لأن غريزة الأبوة دافعة للرحمة والشفقة «الرحمة متأصلة في سيدنا رسول الله (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) لما لا يمكن أن يصل إليه البشر».
وتابع أنه عند كل عمل نقوم به نبدأه بـ بسم الله الرحمن الرحيم «وكأننا نعمل أي عمل بإتقان محاط بالرحمة؛ وكل عمل لا يُبدأ فيه بـ بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر»، لافتًا إلى أن السلام يعيش بيننا طوال اليوم؛ فضلاً عن العبادة.
وأوضح أننا نصلي 5 صلوات مفروضات نقول في كل ركعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين «لتردد في الركعة الواحدة 4 مفردات الرحمن الرحيم، وهذا يستدعي أن يكون هذا الكلام محل تدبر ودراسة بين الإنسان ونفسه»، لافتًا إلى أن هذا الأمر مُدعاة لأن يتصف الإنسان بالرحمة.
وشبّه صفة الرحمة بأنها صفة يومية «أقبل الحسن والحسين في المسجد بين الناس ورسول لله على المنبر ولما رأهما نزل من على المنبر أخذهما وصعد على المنبر وقال: صدق الله حينما قال إن أموالكم وأولادكم فتنة»، لافتًا إلى أن تصرف رسول الله يجعلنا نقف كثيرًا أمام هذا الموقف.
ولفت إلى أن رسول الله جاء إليه رجل أعرابي فوجده يُقبّل الحسن والحسين «قال لرسول الله إن لي عشرًا من الأولاد لم أقبل أحدًا فيهم قط، فرد الرسول عليه قائلاً وما أملك لك أن نزع الله الرحمة من قبله؛ من لا يرحم لا يُرحم»، مؤكدًا أن حب النبي للحسن والحسين كان ظاهرًا «كان حنانه قويًا ناحية الحسن والحسين».