عبر الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، مؤكدًا أنه خطاب انفتاحي يكشف الكثير عن أسلوب التعامل مع القوى السياسية في المرحلة المقبلة، والتي تنبأ بحالة من الثقة بالنفس، إذ أن الدولة المصرية منيعة وقوية ولا تخشى الانفتاح على القوى السياسية المختلفة.
وأضاف خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، أمس الثلاثاء، إنه يحسب للنظام الحالي سرعة الاستجابة في مواجهة التحديات وعدم ترحيل القضايا، وحوار القوى السياسية متنفس وسبيل لمواجهة المشكلات بكل شفافية ووضوح، ولم شمل المصريين.
وأوضح "الفقي" إنه من دعاة أن الإختلاف في الرأي يعني أن هناك مساحة من الرأي الذي يخدم الوطن في النهاية، خاصة أن الساحة السياسية على مستوى الشرق الأوسط بشكل عام تغيرت بشكل نهائي خلال السنوات الأخيرة، وبعد أن قطع المجتمع شوطًا في التنمية وتطوير التعليم والمنظومة الصحية، حان الوقت للاهتمام بقضايا جوهرية تخص الحياة السياسية.
وتوقع "الفقي" إن تكون الفترة المقبلة "صيف الحوار الوطني الشامل" والتي طرحت أفكاره من قبل في ظل أنظمة سابقة وتم الشروع فيها بالفعل ولكنها توقفت، إلا أن ميزة عصر السيسي الجدية، وعندما يتولى قضية ما يظل يسعى ويستمر في متابعتها حتى يحصل على النتيجة التي يريدها.
وأشاد "الفقي" بما أعلنته السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، من عدم تمديد قانون الطوارئ، والإفراج عن المعتقلين، وإعادة تفعيل وتشكيل لجنة العفو الدولية، مؤكدًا على أنها علامات على اهتمام مصر في الفترة المقبلة بقضية حقوق الإنسان والاستماع للأراء المخالفة طالما تضع مصلحة مصر نصب أعينها.
وفي سياق أخر؛ أشار "الفقي" إلى أن الأزهر الشريف أيقونة للمسلمين المصريين والعرب كما أنه منح مصر قيمة كبيرة في كثير من بلاد العالم، وطوال التاريخ المصري كان لشيخ الأزهر دور سياسي، ظهر خلال الحملة الفرنسية والاحتلال البريطاني على مصر، كما فعلت الكنيسة القبطية أيضًا.