قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن رمضان شهر التسامح، فمن كان بينه وبين أحد من الناس قطيعة أو شحناء فليعجل بإنهائها، فخيرهما الذي يبدأ بالسلام، أما الفجور في الخصومة واللدد فيها فمن علامات النفاق والمنافقين، فإذا خاصم المنافق فجر، أما المؤمن فسهل قريب كريم هين لين يألف ويؤلف، ومن كان كذلك حرم الله جسده على النار، ولا سيما في شهر الرحمة والتسامح والمغفرة والعتق من النار.
وأضاف وزير الأوقاف - في تصريحات - "ديننا هو دين الرحمة والتسامح والعفو ودين الصفح والحلم ومكارم الأخلاق، وقد علّمنا القرآن الكريم ودعانا إلى أن نصفح الصفح الجميل، وهو الصفح الذي لا منّ ولاعتاب ولا تأنيب معه" .. مشيرا إلى أن من عاداتنا وأعرافنا الجميلة أنه إذا جاء رمضان تصالح المتخاصمون وتزاور الناس وتواصلوا وأدركوا بل أيقنوا أنه لا مجال للخصام أو الشقاق في هذا الشهر الكريم.
وتابع جمعة: وإذا كان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول : " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا ، وَيُعْرِضُ هَذَا ، وَخَيْرُهُما الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ"، فإن الناس يدركون أن صيامهم لا يمكن أن يكون تامًّا كاملاً مع وجود الشحناء أو البغضاء فيما بينهم، ومن ثم كانوا بفطرتهم يحرصون كل الحرص على إنهاء أي خصومات أو شحناء قبل رمضان، ويعدون ذلك من لوازم القبول ، فإن فاتهم ذلك قبل بداية رمضان تداركوه قبل نهايته ، فيا باغي الخير أقبل.
وأوضح أنه لم يكن الأمر يقف عند هذا الحد، إنما كان يتجاوزه إلى التزاور المتبادل في ساحات كرم ومآدب إفطار وسحور هذا الشهر في أجواء عائلية وإنسانية تتسق وآداب هذا الشهر الكريم، لا تهدف إلا إلى تعميق أواصر الرحمة والمودة بين الأهل والجيران والأصدقاء في أريحية مصرية تستحق التشجيع والتقدير.