كانت مركبة الفضاء لوسى التابعة لوكالة ناسا، تسافر عبر الفضاء فى طريقها لزيارة كويكبات طروادة منذ إطلاقها في أكتوبر من العام الماضى، لكن كان على الفريق التعامل مع مشكلة غير متوقعة فى نشرها، وفقا لتقرير digitartlend.
وتكمن المشكلة في إحدى مصفوفتي لوسي للطاقة الشمسية، وكانت هناك حاجة إلى طيها للإطلاق حتى تتمكن المركبة الفضائية من وضعها داخل مركبة الإطلاق، ثم يتم نشرها بمجرد وصول لوسي إلى الفضاء، ويتم نشر المصفوفات من خلال فتحها ، مثل المروحة ، إلى شكلين دائريين مميزين ثم يتم تثبيتها فى مكانها.
لكن إحدى المصفوفات الشمسية فشلت فى الإغلاق بشكل صحيح بعد النشر فى 17 أكتوبر 2021، وتم نشر المصفوفة بالكامل تقريبًا وكانت لا تزال قادرة على توفير الطاقة الشمسية للمركبة الفضائية ، ولكن لم يتم تأمينها في مكانها كما كان ينبغي.
واختار فريق البعثة الاستمرار في دخول المركبة في وضع الرحلات البحرية كما هو مخطط لأن المصفوفتين المدمجتين كانتا تولدان طاقة كافية للمهمة للمضي قدمًا.
والان على الرغم من ذلك تريد ناسا محاولة قفل المصفوفة في مكانها مرة أخرى، وقام المهندسون على الأرض بإجراء الاختبارات والنظر في البيانات من المركبة الفضائية وخلصوا إلى أن المصفوفة المعنية مفتوحة حتى 345 درجة من أصل 360 درجة ولا تزال تنتج طاقة كافية.
ولكن هناك مخاوف من أنه إذا قامت المركبة الفضائية بإشعال محركها الرئيسى ، فقد تتضرر المجموعة الشمسية غير المؤمنة.
وفى تحديث حديث ، شاركت وكالة ناسا أنه في يوم الاثنين 18 أبريل ، قرر الفريق المضي قدمًا في محاولة إصلاح المصفوفة في مكانها الصحيح، وللقيام بذلك سيعملون مع المحرك الذى يتحكم في نشر المصفوفة.
وكتبت ناسا: "بعد الإطلاق تم فتح المصفوفات بواسطة محرك صغير يتم لفه في حبل متصل بكلا طرفي المصفوفة الشمسية المطوية، ويقدر الفريق أن 20 إلى 40 بوصة من هذا الحبل (من إجمالي 290 بوصة تقريبًا) لا يزال يتعين سحبه حتى يتم قفل الصفيف المفتوح."
وتحتوى المصفوفة على محرك أساسي ومحرك احتياطى لهذا النشر ، لذلك سيحاول المهندسون استخدام كلا المحركين معًا لسحب الحبل من خلاله والسماح للصفيف بالتثبيت في مكانه، و يشير الاختبار إلى أن عزم الدوران الإضافي الناتج عن استخدام كلا المحركين قد يكون كافيًا لسحب الحبل من عقبه.
وسوف يتطلب تفعيل هذه الخطة خطوتين، تتمثل الخطوة الأولى المقرر أن تبدأ في الأسبوع الذي يبدأ فى 9 مايو في شد الحبل المشدود ، والذي سيسمح للفريق بالتحقق من أن المركبة الفضائية في نفس حالة الاختبار على الأرض وسيساعد أيضًا على تعزيز المصفوفة .
كما ستكون الخطوة الثانية ، المجدولة لمدة شهر بعد الخطوة الأولى إذا سارت الأمور على ما يرام ، هى استخدام المحركين لمحاولة سحب المصفوفة فى مكانها.