أعلن الاتحاد الافريقي وعدد من المؤسسات التابعة في مجال الطفولة عن بلورة خارطة طريق لمكافحة سوء التغذية في الطفولة المبكرة في القارة.
وعقدت مفوضية الاتحاد الأفريقي، ووكالة تنمية الاتحاد الإفريقي - الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، وشبكة أفريقيا للطفولة المبكرة (AfECN) وأصحاب المصلحة الآخرين الذين يعملون في مجال رأس المال البشري وتنمية الطفولة المبكرة، اجتماعا تشاوريا في جوهانسبرج، جنوب إفريقيا مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية حول الشعار القاري لهذا العام :"تعزيز المرونة في التغذية والأمن الغذائي في القارة الأفريقية: تعزيز نظم الأغذية الزراعية وأنظمة الصحة والحماية الاجتماعية لتسريع رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي".
ووفر الحوار التشاوري منصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة للقضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله وتقاسمها، ودعم جهود البلدان الأفريقية من خلال الاستثمارات في تنمية الطفولة المبكرة بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية والشركاء الرئيسيين على المستويين الإقليمي والوطني، حسبما جاء في بيان الاتحاد الافريقي.
وقالت القائم بأعمال مدير إدارة الشؤون الصحية والإنسانية بمفوضية الاتحاد الأفريقي، الدكتورة مارجريت أجاما- أنيتي: "التغذية هي مفتاح التنمية الاجتماعية والاقتصادية والشاملة لقارتنا، وبالتالي فهي أولوية في السياسات والاستراتيجيات الرئيسية في الاتحاد الأفريقي... نحث المجموعات الاقتصادية الإقليمية على الاستفادة من موضوع عام 2022 للاتحاد الأفريقي حول التغذية والأمن الغذائي لزيادة التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التغذية والأمن الغذائي من أجل النهوض بتنمية رأس المال البشري ".
وأضافت "وفقًا لإطار رعاية التنشئة الخاص بمنظمة الصحة العالمية لتنمية الطفولة المبكرة ، فإن الطفولة المبكرة هي مرحلة حاسمة في حياة الإنسان حيث تلعب الاستثمارات في صحة الطفل وتغذيته دورًا مهمًا، لاسيما في تنمية دماغ الطفل، وتشكيل أساس متين للحياة المستقبلية ... تضع المرحلة الاولى من الحياة الأساس للصحة المثلى والنمو والتطور العصبي... ومع ذلك ، في أفريقيا والعديد من البلدان الأخرى على مستوى العالم ، يحرم الفقر وسوء التغذية وسوء الحالة الصحية والصراع والجفاف والتحديات الأخرى الأطفال من هذا الحق الإنساني المهم".
وأشارت إلى أن هذه الإمكانات المفقودة تؤثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية ورأس المال البشري؛ مما يؤثر على صحة المجتمعات الأفريقية وثروتها وازدهارها الاقتصادي.
وأكدت أنه لمواجهة هذه التحديات، يحتاج الأطفال ومقدمو الرعاية لهم إلى مجموعة من المدخلات والدعم خلال هذه المرحلة الحرجة من التطور، بما في ذلك الرعاية الصحية الجيدة والتغذية الكافية، والبيئة المحفزة والآمنة، والدعم العاطفي والرعاية.
بدورها، قالت كبيرة مستشاري الأمن الغذائي في وكالة تنمية الاتحاد الأفريقي - الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، بيبي جيوز: "التغذية هي حجر الأساس لكل ما نحن ونطمح أن نكون عليه.. لدينا أجندة 2063 وإعلان مالابو لإرشادنا..تؤكد دراسة تكلفة الجوع في إفريقيا التي أجراها الاتحاد الأفريقي على الحاجة إلى زيادة الاستثمار في التغذية لأن البلدان الأفريقية تخسر حوالي 1.9 إلى 16.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب نقص تغذية الأطفال.
وتطرقت إلى اتخاذ الاتحاد الأفريقي، خطوات رئيسية لتحسين الأمن الغذائي والتغذية والقضاء على الجوع في أفريقيا بحلول عام 2025، مثل استراتيجية التغذية الإقليمية الأفريقية، والبرنامج الشامل لتنمية الزراعة في أفريقيا.
ويتفق ممثلو المجموعات الاقتصادية الإقليمية وأصحاب المصلحة في الاتحاد الافريقي على أن السنوات الأولى للطفل يجب أن تحظى بالاهتمام الواجب في جميع السياسات والخطط والبرامج والحملات والتقارير الإقليمية لأن هذه السنوات تشكل أساسًا حاسمًا يعتمد عليه نظام صحي جيد يسهم في بناء أفريقيا المزدهرة.
ووضع خبراء الاتحاد الافريقي الحلول القابلة للتنفيذ ذات الأولوية على مستويات المجتمع الاقتصادي الإقليمي لمعالجة تنمية الطفولة المبكرة مع التركيز على مكافحة سوء التغذية، كما تم وضع خارطة طريق مشتركة لتنفيذ الإجراءات والأنشطة القابلة للتحقيق.