ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن المسار السياسي بخصوص الأزمة الأوكرانية مازال يراوح مكانه إثر تصاعد المعارك الميدانية، وتدفق السلاح على الجبهات، وسعي كل طرف لتحقيق انتصارات سريعة، إلا أن للأزمات إرثاً تاريخياً متشابهاً، مشيرة إلى أن العالم أجمع معني بشكل مباشر بتوقف الحرب، ويتأثر سلباً باستمرارها.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "الازدهار والحرب لا يلتقيان" أنه في النهاية لن تجد الأطراف المشاركة في الصراع نفسها سوى الجلوس حول طاولة واحدة؛ للبحث عن إغلاق باب الحرب عبر الدبلوماسية، والمطلوب من المجتمع الدولي تسريع الدفع نحو هذا الخيار بشكل أكثر إلحاحاً.
وأشارت إلى أن التحرك العربي تجاه الأزمة الأوكرانية يأتي في هذا الإطار، فقد شكل مجلس جامعة الدول العربية مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري؛ لمتابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية، بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة، وتكليف الأمانة العامة بإجراء المشاورات اللازمة لاعتماد هذه التوصية.
وتابعت "أننا نشاهد اليوم دولاً بعيدة عن الحرب أكثر تأثراً بها من الدول المشاركة فيها، وهذا يعود إلى التشابك الاقتصادي العالمي في عصر الاقتصاد المفتوح وسلاسل الإمداد العابرة للقارات، ورؤوس الأموال المتنقلة عبر الدول".