نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنه بحث مع وفد عن حركة "حماس" وصل إلى موسكو مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا للصحفيين إنه والممثلين عن "حماس" تبادلوا الآراء حول "الوضع المضطرب فى الأراضي الفلسطينية ولاسيما فى قطاع غزة" و"التطورات المقلقة فى المسجد الأقصى وسبل تحقيق المصالحة الفلسطينية".
وأشار إلى أنه أطلع وفد "حماس" على اتصالات موسكو مع القوى السياسية والمنظمات الفلسطينية الأخرى والمساعى المبذولة من بعض الدول لحل القضية الفلسطينية.
ولفت بوغدانوف إلى مصر والجزائر مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستكون من أهم المواضيع فى قمة جامعة الدول العربية الخريف القادم فى الجزائر.
وتطرق إلى الجهود الروسية الرامية إلى إزالة التوتر فى الأراضى المحتلة وأشار إلى أن روسيا تجرى اتصالات مكثفة مع مختلف القوى السياسية.
وأكد أن موسكو تنتظر فى مايو والصيف القادم زيارات لوفود من حركة "فتح" ومنظمات فلسطينية أخرى مقرها رام الله ودول مجاورة.
ووصف محادثاته اليوم مع وفد "حماس" المكون من ثلاثة مسئولين (وعلى رأسه رئيس مكتب العلاقات الدولية فى الحركة موسى أبو مرزوق) بأنها كانت "مفيدة وبناءة".
وقال: "أكدنا من جانبا موقفنا المبدئى الثابت المتمثل بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية فى حدود عام 1967، ويعتمد هذا الموقف على القاعدة القانونية المعترف بها دوليا لتسوية النزاع الفلسطينى-الإسرائيلى".
وردا على سؤال عما إذا كانت محادثات اليوم جاءت تمهيدا لعقد اجتماع فلسطينى فلسطينى محتمل فى موسكو، ذكّر بوغدانوف بأن العاصمة الروسية كانت قد استضافت غير مرة مثل هذه اللقاءات.
وتابع: "أكدت اليوم أننا مستعدون دائما، إذا كانت هناك رغبة، لاستضافة اجتماعات ثنائية وثلاثية وفقا لإرادة الفلسطينيين أنفسهم".
وشدد بوغدانوف على أن المبادرة القاضية بعقد اجتماع للرباعية الشرق الأوسطية على مستوى وزراء الخارجية فشلت بسبب الإعاقة من قبل الولايات المتحدة.