وول ستريت جورنال: دور هام للمدنيين الأوكرانيين فى معركة كييف

وول ستريت جورنال: دور هام للمدنيين الأوكرانيين فى معركة كييفوول ستريت جورنال: دور هام للمدنيين الأوكرانيين فى معركة كييف

عرب وعالم9-5-2022 | 13:14

عندما حاولت القوات الروسية السيطرة على كييف خلال الأيام الأولى من الغزو، تعاون المدنيون على طول "الخط السريع 7" مع القوات الأوكرانية مما وضعهم في الخطوط الأمامية لصد عدوان موسكو.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن المدنيين الأوكرانيين تبادلوا النصائح ومواقع خرائط جوجل مع السلطات المحلية، مما حول الطريق السريع الذي يمتد بين الحدود الروسية وكييف إلى هزيمة لوجستية كبيرة لموسكو.

وساعدت المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها الجيش الأوكراني في إطلاق النيران على العديد من الوحدات الروسية وإيقاف إمدادات موسكو من الشرق نحو كييف.

وسلطت الاستراتيجية الضوء على المقاومة الأوكرانية الشرسة، حيث وضع المدنيون أنفسهم ومنازلهم على الخطوط الأمامية، مما حوّل الحياة القروية الهادئة إلى تعايش مضطرب ومميت في بعض الأحيان مع القوات الروسية.

قالت ناتاليا موهيلني، ربة منزل في نوفي بيكيف، التي استدعت مواقع الجنود في قريتها وحولها، "كان الجميع هنا يبذلون قصارى جهدهم لإيصال حركة القوات الروسية إلى أبنائنا".
وتعرض منزل موهيلني المكون من طابقين للقصف خلال تبادل إطلاق النار بين الأوكرانيين والروس، مما أدلى إلى تدمير المستشفى الرئيسي بالقرية.
وأطلقت وزارة التحول الرقمي في البلاد محادثات على تطبيق المراسلة الشهير تليجرام يسمح للأوكرانيين بمشاركة مواقع القوات الروسية عبر الإنترنت في قاعدة بيانات واحدة تمر عبر خدمة الأمن.

كما تمت إعادة تهيئة تطبيق "كييف ديجيتال" في العاصمة، والذي كان يساعد الأشخاص في دفع تذاكر وقوف السيارات وإخطار السكان بانقطاع المياه المؤقت، لمساعدة المستخدمين على تحديد تحركات القوات الروسية وتقديمها إلى الطاقم العسكري للقوات المسلحة.

وأعطت المنصات الرقمية تعليمات بتوفير "الموقع والحركة وحجم المعدات العسكرية والأفراد الروس". وأوضح آخرون للمدنيين كيفية تحديد المواقع على خرائط غوغل لإرسالها إلى الخدمات الأمنية وذكَّروا المستخدمين بحذف رسائلهم لمنع القوات الروسية من القبض عليهم.

وقال مسؤولون أوكرانيون ومحللون دفاعيون إن الضربات ضد القوافل الروسية القادمة حالت دون وصول التعزيزات والإمدادات الهامة إلى كييف من الشرق، مما أدى إلى نقص في عدد القوات الروسية وتجهيزاتها.

بحلول نهاية مارس، قررت روسيا أن محاولتها للسيطرة على كييف فشلت وأعادت وضع قواتها في شرق البلاد.


وكانت واحدة من أكبر المعارك التي دارت حول الطريق السريع 7 في بروفاري إحدى ضواحي كييف، حيث تعرض فرق دبابات الحرس الروسية لكمين بنيران الأسلحة الأوكرانية المضادة للدبابات وضربات المدفعية.

وقالت تيتيانا تشورنوفول، المشرعة الأوكرانية السابقة التي قاتلت القوات الروسية بأسلحة مضادة للدبابات في بروفاري، إن المعلومات الاستخباراتية التي قدمها السكان على الطريق السريع كانت حاسمة لوحدات المدفعية.

من جانبه، قال الخبير العسكري الأوكراني المستقل، أوليغ جدانوف، "تم تقديم جميع المعلومات إلى هيئة الأركان العامة وتم التحقق منها، وإذا تأكدت المعلومات، يتم إطلاق النار".

كانت المعلومات مهمة بشكل خاص خلال الأسابيع الأولى من الصراع عندما كانت أعمدة من المدرعات تتساقط مباشرة على الطريق السريع، طبقا لجدانوف.
وأضاف أنه في الأسابيع التالية، ساعدت القدرة على إيقاف إمدادات الوقود والمياه والغذاء في تدهور أداء القوات الروسية حول كييف.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2