سلط نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ميرتشا جيوانا الضوء على الدور الذي لعبته سياسة الباب المفتوح التي ينتهجها الحلف وتوسيع الاتحاد الأوروبي في نشر "الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان" عبر أوروبا الوسطى والشرقية، "مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا".
وأوضح بيان أصدره الحلف اليوم الأربعاء، أن تصريحات جيوانا جاءت خلال كلمته الرئيسية في حدث عام أقيم للاحتفال بمرور 25 عامًا على الشراكة الاستراتيجية بين رومانيا والولايات المتحدة، والتي شارك في استضافتها مركز ميريديان الدولي والسفارة الرومانية في واشنطن العاصمة.
وفي إشارة إلى التاريخ الحديث للحكم الشيوعي في المنطقة بالإضافة إلى تجربته الخاصة كسفير روماني في واشنطن العاصمة يطالب بانضمام بلاده إلى الناتو، أكد جيوانا على أن "توسع الناتو هو نتيجة الخيارات السيادية من قبل الدول المستقلة لتحديد مصيرها والانضمام إلى أسرة من الأمم الحرة".
كما لفت إلى الفوائد الاقتصادية التي جلبتها الضمانات الأمنية القوية لحلف الناتو للأعضاء، مما يجعل هذه الدول "أكثر أمانًا وحرية وثراءً وانفتاحًا مما كان يمكن تخيله منذ جيل مضى.
ومع ذلك، حذر نائب الأمين العام من أن هذه الفوائد لا يمكن أن تؤخذ كأمر مسلم به، مشيرًا إلى أن حرب روسيا في أوكرانيا تدل على هشاشة السلام، وأن تلك الحرب تمثل محاولة لتدمير النظام الدولي القائم على القواعد والذي حفظ السلام والازدهار لعقود، مؤكدا أن الحرب "لا يمكن السماح لها بالنجاح.
وخلال زيارة نائب الأمين العام إلى واشنطن العاصمة، التي تستمر خلال الفترة من 7 إلى 11 مايو، يشارك جيوانا في مجموعة من الارتباطات العامة والثنائية، التي تشمل عقد اجتماعات مع مسئولين أمريكيين رفيعي المستوى، مثل نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان ووكيل وزير الدفاع كولين كال ومستشارة الأمن الداخلي إليزابيث شيروود راندال ونائبة مستشارة الأمن القومي آن نيوبيرجر.
كما يجتمع جيوانا أيضا مع أعضاء الكونجرس، بما يتضمن أعضاء مجموعة مراقبي الناتو في مجلس الشيوخ والنائب جيري كونولي رئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو.