صدق برلمان لاتفيا على تعليق مفعول اتفاقية مع روسيا تمثل عائقا أمام تطبيق خطط هدم نصب تذكارى لجنود السوفيت الذين حرروا العاصمة ريجا من النازيين إبان الحرب العالمية الثانية.
وأكد البرلمان اللاتفى فى بيان نشر على موقعه الإلكترونى أنه تبنى اليوم الخميس بالقراءة الثانية والأخيرة مشروع قانون يقضى بتعليق مفعول المادة الـ13 من الاتفاقية الثنائية المبرمة مع روسيا بخصوص الحفاظ على التماثيل والنصب التذكارية.
وذكر رئيس لجنة البرلمان اللاتفى للشؤون الخارجية، ريخاردس كولس، أن "صورة الجيش السوفيتى ورموزه مرتبطة حاليا بشكل واضح ومباشر بعدوان روسيا والجرائم المرتكبة من قبل قواتها فى أوكرانيا"، مضيفا أن لاتفيا فى ظل تغير الظروف الجيوسياسية "لم تعد قادرة وملزمة بالحفاظ على آثار الاحتلال السوفيتى".
وأشار البرلمان إلى أن تعليق الاتفاقية المذكورة سيستمر اعتبارا من 16 مايو الجارى حتى "وقف روسيا انتهاكاتها للقانون الدولى بحق أوكرانيا، بما يشمل سحب قواتها بالكامل من أراضى أوكرانيا واستئنافها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، بالإضافة إلى "تعويض موسكو عن مخالفاتها للقانون الدولى بالنسبة لأوكرانيا".
وأكد موقع Delfi اللاتفى أن 68 نائبا صوتوا لصالح مشروع القانون هذا، مقابل 20 معارضا، لافتا إلى أن هذا القرار يزيل العوائق القانونية أمام تطبيق خطط هدم "نصب محررى ريجا" فى العاصمة اللاتفية.
وأوضح الموقع أن تعليق الاتفاقية يفسح مجالا أمام تبنى قرار سياسى بشأن هدم النصب التذكارى المذكور، لافتا إلى أن تبنى هذا القرار وتطبيقه يعود الآن إلى مجلس بلدية ريجا.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على هذا القرار، ووصفت المشرعين اللاتفيين الذين صوتوا لصالحه بأنهم "مصاصو الدماء".
ويأتى ذلك بعد استخدام السلطات اللاتفية جرافات لإخلاء الساحة أمام النصب المذكور من أكاليل الزهور التى وضعها العديد من السكان المحليين بمناسبة ذكرى النصر فى الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، يوم التاسع من مايو.