نظمت جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام، اليوم/الخميس/، ندوة تحت عنوان "حرب المعلومات وأثرها على المجتمع"، في مركز المؤتمرات بكلية الطب.
وعقدت ال ندوة تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة نيفين بكري وكيلة كلية طب الأسنان، والدكتورة حنان الجويلي وكيلة كلية الصيدلة وطلاب الكليات.
من جانبها، قالت الدكتورة أماني سريح، مديرة مركز النيل للإعلام في الإسكندرية، إن المركز يهدف إلى نشر الوعي، من خلال تنظيم مثل هذه الندوات، في مختلف القضايا التي تمس أمن الوطن وتحافظ على شبابه وتنهض بعزيمتهم وتشحذ هممهم.
وأكدت أن التواجد بين الطلاب اليوم هو فرصة كبيرة لتوعيتهم بما يحاك في الداخل والخارج، ويستهدف هزم روح الانتماء لدى الشباب، عماد اليوم، وأمل المستقبل.
فيما قال الدكتور علي عبد المحسن، عميد كلية الطب، إن الكلية تشرف بتنظيم هذا النوع من الندوات، موجهًا الشكر لرئيس جامعة الإسكندرية لتقديمه كل الدعم لإقامة الندوات التثقيفية لطلاب الجامعة لتوعيتهم بمختلف القضايا التي تدور بمصر وحول العالم، موضحًا أن ال ندوة مثمرة وتضيف معلومات قيمة يستفيد منها طلاب الجامعة.
وقال الدكتور محمد أنور، عميد كلية التربية، إن لقاء اليوم ومناقشة حرب المعلومات، تزامنًا مع ما يشهده العالم من تطور في الذكاء الاصطناعي وحروب الجيل الخامس، هو أمر بالغ الأهمية، لتوعية الطلاب بكافة المخاطر والتهديدات التي تواجه مصرنا الحبيبة، موضحًا أن تنظيم تلك ال ندوة يأتي لمخاطبة العقل والوجدان الذي يوجه التفكير.
وشدد المشاركون في الندوة، أهمية إدراك طلاب الجامعات لدور الانترنت، وتأثير مواقع التواصل الاجتماعى على المجتمع، ودور الهندسة الاجتماعية - فن اختراق العقول - وأساليبها وأهدافها، وكيفية إعداد المنظمات الإرهابية لسيناريوهات وفيديوهات مفبركة للتأثير على المجتمع.
وأضافوا أن تكنولوجيا المعلومات أثرت بشدة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخاصة في المجال العسكري.
وأكدوا أن الاعتماد أصبح متزايد على المعلومات في الحروب وأصبحت تسمي "حروب المعلومات" أو "الحروب السيبرانية"، وأن حرب المعلومات تعتبر حديثة، وتعد نوعًا من أنواع الحروب النظيفة والتي يمكنها استخدام التكنولوجيا الحديثة، وتؤدي إلى إضعاف قدرات الدولة الخصم عن طريق التأثير على دورة المعلومات اللازمة لدعم واتخاذ القرارات، لذا تسعى الدول إلى تحقيق السيطرة المعلوماتية ومواجهة استخدامها في التأثير على الروح المعنوية للمواطنين.
وأكد المشاركون أن العالم الآن يشهد تجربة عملية للحرب السيبرانية بمساعدة أدوات الحروب التقليدية، وأن ما يحدث الأن يعد توظيفًا مباشرًا لتكنولوجيا المعلومات لتكون في صدارة المشهد، حيث استخدمت روسيا فيها مجموعة من الأسلحة جاء في مقدمتها الهجمات السيبرانية مستفيدة من التطور التكنولوجي.