التقي الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وفدا ألمانيا يضم دكتور كلاوس باير الرئيس التنفيذى لاتحاد تكنولوجيا بناء شبكات البنية التحتية بدون حفر GSTT واتحاد VDMA أكبر الاتحادات الفيدرالية في أوروبا لصناعة الآلات والهندسة الميكانيكية وتكنولوجيا المصانع الألمانية وفرانك هوفمان المنظم الرسمى Expotec لأجنحة وزارة الشئون الاقتصادية الألمانية الفيدرالية بالمعارض الدولية، و رادميلا لابوس ممثل أكبر اتحاد ألماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم BVMV والذى (يضم مليون شركة من مختلف القطاعات).
واستهل وزير الإسكان الاجتماع باطلاع الوفد الألماني على المشاريع المصرية الكبرى الحالية والمستقبلية كالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع حياة كريمة ومشاريع البنية التحتية الكبرى والتي تتزامن مع خطة التنمية المستدامة ومحاور رؤية مصر المستقبلية 2030، وكيفية الاستفادة من الابتكارات الألمانية في تكتولوجيا البنية التحتية.
وأكد الوفد الألماني على أن التقنيات الألمانية في أعمال البنية التحتية بدون حفر (Trenchless Technology) هي الأقل تكلفة والأسرع في الوقت والأكثر حفاظاً على البيئة مع تقليل انبعاثات الكربون وإزالته من صناعة خطوط الأنابيب حيث تعد ألمانيا إحدى الدول الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أعمال البنية التحتية والتى تتضمن عمليات إنشاء وتجديد وإحلال ويتم استخدام هذه التقنيات المبتكرة في شبكات المياه والصرف الصحي والغاز وخطوط الأنابيب الصناعية مروراً بمواسير الكابلات الكهربائية وأيضا كابلات الألياف الضوئية الخاصة بشبكات الاتصالات.
من جانبها، أشارت رادميلا لابوس، الممثل الرسمي للاتحاد الاقتصادي الألماني الفيدرالي BVMW، إلى أن حجم استثمارات الشركات الألمانية متوسطة الحجم في أفريقيا يبلغ حوالي 1٪ فقط وتحرص الحكومة الاتحادية على زيادة حجم الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة وتحفيز الشركات الألمانية باعتبارها شريكاً رئيسياً، موضحة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي العمود الفقري للاقتصاد الألماني بنسبة تزيد على 95%.
وقالت لابوس أن من أهم نجاح استقطاب تلك الشركات هو توفير مناخ استثمارى جيد وخلق منصات تواصل مع نظرائهم من الشركات المصرية لفهم طبيعة الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم قبل الشروع فى الاستثمار بالأسواق الخارجية حيث يقومون أولا باجراء أبحاث وتحليل الأوضاع الاقتصادية بعمق والتسهيلات والحوافز المقدمة من الدول التى يرغبون الاستثمار بها، وتحديد الشركاء ووضع الاستراتيجيات وكافة النواحى المتعلقة بالضرائب والرسوم الجمركية والخدمات اللوجستية وخطوط الإنتاج والأوضاع الأمنية، وتأمين التقنيات وحماية البيانات والممارسات القانونية.
وأوضحت لابوس أن الزيارات المتبادلة مع الجانب المصرى بمثابة جسر بين الشركات الألمانية والمصرية والتي من شأنها تسريع عملية صنع القرار والتوسع بنجاح على صعيد الدولتين بما يحقق شراكات ناججة طويلة المدى.
وفى ختام اللقاء، أشاد الوفد الألماني بالخطط المصرية الطموحة في قطاع البنية التحتية وخاصة مبادرة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة" لتحسين البنية التحتية في 4000 قرية في جميع أنحاء مصر.
كما أعرب الوفد الألماني عن استعداده للتعاون مع وزارة الإسكان بما يخدم الأهداف المشتركة للجانب المصري والألماني والبدء في خلق منصات وأدوات متعددة للتعاون والتواصل، من خلال الترحيب برحلات وفود الشركات الألمانية والمشاركة في المعارض الدولية حتى تتمكن الشركات المصرية التواصل والتعاون عن قرب مع نظرائهم من الشركات الألمانية وتبادل الرؤى والخبرات وإقامات شراكات استراتيجية.
فيما أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، على ترحيبه ودعمه للمبادرات الألمانية للترويج لمصر كسوق واعد للاستثمارات الألمانية.