قالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ناقش مع واشنطن مقترح تخفيف القيود على صادرات البوتاسيوم الروسية، مقابل السماح بفتح ممرات فى بحر آزوف لخروج شحنات أوكرانية من الحبوب إلى السوق العالمية.
وقالت جرينفيلد فى تصريحات للصحفيين، إن جوتيريش تحدث فى هذا الشأن مع الأوكرانيين أيضا، وأوضحت "ندعم جميع الجهود المبذولة لإيجاد آليات لعودة الحبوب الأوكرانية إلى السوق".
وسجلت أسعار القمح ارتفاعا قياسيا، اليوم الاثنين، بعد أن فرضت الهند حظرا على صادراتها من السلعة الأساسية إثر تضرر المحصول بموجة حارة.
وسجل سعر القمح رقما قياسيا فى السوق الأوروبية، وأغلق التداول عند 438.25 يورو للطن بعد إعلان الهند فرض حظر على صادرات الحبوب، بحسب وكالة "فرانس برس".
وارتفعت أسعار القمح العالمية على خلفية المخاوف المتعلقة بالإمدادات منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية فى فبراير ، ب أوكرانيا معقل زرعة القمح والتى كانت توفر 12% من الصادرات العالمية.
وأدى الارتفاع الذى تفاقم بسبب نقص الأسمدة وضعف المحاصيل إلى زيادة التضخم عالميا وزاد المخاوف من المجاعة والاضطرابات الاجتماعية فى البلدان الفقيرة.
ويوم السبت، حظرت الهند تصدير القمح، بعد أن تضرر الإنتاج بموجة حر شهدتها البلاد فى شهر مارس ، فى ضربة للدول التى تعانى من نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار.
وقوبل القرار الهندى بانتقادات حادة من وزراء الزراعة فى دول مجموعة السبع خلال اجتماع فى ألمانيا، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات "سوف تفاقم من أزمة " ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
والأسبوع الماضى أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية، أن محاصيل القمح المقبلة فى أوكرانيا، ستتراجع بما لا يقل عن 35% عما كانت عليه عام 2021.
واستنادا إلى هذه الصور، سيكون بإمكان أوكرانيا فى ظل الوضع الراهن إنتاج 21 مليون طن من القمح عام 2022، ما يقل بـ12 مليون طن عن محصول 2021، مع تراجع المحاصيل بنسبة 23% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة.
وينذر ذلك بتدهور الوضع فى الدول التى تعول على واردات الحبوب الروسية والأوكرانية، مثل الصومال وجمهورية الكونغو الديموقراطية فى إفريقيا، لا سيما أن روسيا و أوكرانيا تؤمنان 30% من واردات الحبوب فى العالم.