تجمهر عشرات من أهالي مدينة أسوان أمام منزل أحد الأشخاص من المعروفين بإسم مستريح أسوان وهو أول من بدأ نشاط توظيف الأموال للجمهور ووعدهم بمكاسب كبيرة في فترات وجيزة، وتواردت أنباء لم يتم التأكد منها عن هروب أول مستريح في أسوان بالرغم من رهان الكثيرين على استمراره نظرًا لما حققه من نجاح في مجال الأعمال والتجارة وشراء الاصول الرابحة، ولكن يبدوا ان تضييق الخناق على المحافظة من قبل السلطات الامنية تسبب في هروب جميع المستريحين، وتتردد انباء عن سفره الى القاهرة منذ ثلاثة ايام وتواجد اخوته الذين يتفاوضون مع المتجمهرين، وقد تم الاستيلاء على عدد من سيارات المستريح التي تقف امام منزله.
وقد بدأ هذا الشخص منذ ما يقرب من عام في توظيف اموال الناس ودفع مكاسب كبيرة جدًا لهم ومن وقتها تعرف أهالي أسوان على ظاهرة المستريح من خلال ظهور هذا الشخص الذي كان بسيطًا جدًا فاجأ اهله وجيرانه والمحيطين انه بدأ نوعًا جديداًمن التجارةويهدف الذين بدأوا يتعاملون معه في تجارة السيارات المستعملة حيث يشترون السيارة من صاحبها ويدفعون سعر أعلى من قيمة السيارة السوقية بحوالي ٤٠٪ ولكن بشرط أن يحصل البائع على وعد لتحصيل أمواله بعد ٧٠ يومًا فيما يسمى (الوعدة) واحيانا تكون الوعدة بشيكات بنكية أو وصولات أمانة أو بوعود شفاهية ومجالس عرفية، الأمر العجيب أن هؤلاء المستريحين يبيعون السيارات بأسعار ارخص كثيرا مما يشترون بها ويشترونها بأسعار أغلى من المعروضة، ولكن سرعان ما سقط بعضهم في قبضة الشرطة بعد ان تعثروا في سداد الديون للأشخاص الذين باعوا سياراتهم، بل وتنوع النشاط ليمتد من السيارات الى العقارات والاراضي والمواشي بنفس نظام الوعدة السابق ذكره.