اقتحم عدد كبير من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال شهود عيان إن المستوطنين الذين تجاوز عددهم 160 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات من باب "المغاربة"، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، فيما تولى حاخامات تقديم روايات حول الهيكل المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي لاقتحامات المستوطنين عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبحماية سلطات الاحتلال، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي منذ المذبحة التي ارتكبها باروخ جولدشتاين في رمضان عام 1994.
ودعا رئيس منظمة "لاهافا" الإرهابية، بنتسي جوبشتاين، وأحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كهانا إلى تفكيك قبة الصخرة من أجل تدشين "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد الأقصى.
ونشر رئيس المنظمة إعلانا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحسابه على موقع "إنستجرام"، دعا فيه "منظمات الهيكل" و اليمين الصهيوني إلى الحشد يوم الأحد المقبل، لمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وبدء مخطط تفكيك قبة الصخرة، بغية الشروع في تشييد "الهيكل" المزعوم.
وكانت منظمة "لاهافا" قد دعت في شهر رمضان المبارك العام الماضي إلى "تأديب العرب"، وعبأت جمهورها وعناصرها لإحضار مسلحين بما يستطيعون من أدوات إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، وهو ما أدى في حينه إلى اشتعال مواجهات هبة باب العامود.
ومنظمة "لاهافا" مشتق من الأحرف الأولى لمنظمة "منع ذوبان اليهود في الأرض المقدسة" باللغة العبرية، وهي تدعو بشكل صريح وعلني إلى طرد جميع العرب من أرض فلسطين التاريخية، ولديها برنامج لـ"حماية الفتيات اليهوديات من الارتباط بغير اليهود" حفاظا على "نقاء الشعب اليهودي".