قال وزير الدفاع الإسرائيلى بينى جانتس، اليوم الأربعاء، إنه سيناقش الملف النووى الإيرانى والأزمة الأوكرانية خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن جانتس قبيل انطلاقه فى زيارة إلى واشنطن أنه سيبحث خلالها مضاعفة التعاون الأمنى مع الجانب الأمريكى، والاهتمام بالملف الإيرانى وموضوع أوكرانيا.
وأكد جانتس أنه سيجتمع خلال زيارته مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومى الأمريكى، ولويد أوستن وزير الدفاع الأمريكى، فيما سيشارك وزير الدفاع الإسرائيلى خلال الزيارة فى فعاليات أمريكية مختلفة بعدة ولايات بمشاركة عائلات ثكلى من الجالية اليهودية.
وفى سياق متصل، أكدت قناة عبرية، أمس الثلاثاء، أن سلاح الجو الأمريكى سيشارك فى المناورات الإسرائيلية "عربات النار" التى تحاكى الهجوم على إيران.
ونشرت القناة العبرية الـ 13 تقريرا مصورا أكدت من خلاله أن سلاح الجو الأمريكى سيشارك فى المناورات العسكرية الإسرائيلية، التى سيجريها سلاح الجو نهاية الشهر الجارى، وهى التدريبات العسكرية التى تحاكى هجوما واسعا على إيران.
وأوضحت القناة العبرية أنه للمرة الأولى سيقوم سلاح الجو الأمريكى بتدريب نظيره الإسرائيلى على تزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود فى الجو، وهى فى طريقها للهجوم، حيث ألمحت القناة إلى أنه فى حال أى هجوم إسرائيلى على إيران، فإن حليفتها الإدارة الأمريكية ستقوم بتزويدها بالوقود من الجو.
وأوضحت القناة أن وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا، إلى تل أبيب، أمس الثلاثاء، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه، ترمى إلى التنسيق بين الجيش الإسرائيلى ونظيره الأمريكى.
ومن المفترض أن يتدرب سلاح الجو الإسرائيلى على توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران فى وقت لاحق من هذا الشهر خلال مناورات "عربات النار"، والتى ستجرى فى قبرص خلال الأسبوع الرابع والأخير من التدريبات التى تستغرق شهرا، بدءًا من 29 مايو الجارى.
يأتى ذلك فى ضوء الشك المتزايد بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووى المبرم 2015، وسط مفاوضات متوقفة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة.
يذكر أنه فى بداية العام الماضى، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلى، أفيف كوخافى، أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء فى وضع خطط هجوم جديدة ضد منشآت إيران النووية.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أفيخاى أدرعى قد أعلن فى وقت سابق أن مناورات "عربات النار " تهدف إلى "رفع مستوى جاهزية الجيش وفحص مدى ملاءمة القوات لمعركة قوية وطويلة الأمد"، بالإضافة إلى أنها تحاكى سيناريوهات حرب برية وبحرية وجوية وسيبرانية على عدة جبهات.