أعربت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء القرارات والمقترحات الأخيرة المتعلقة بخفض المساعدة الإنمائية الرسمية بشكل ملحوظ لتخفيف آثار الحرب في أوكرانيا على اللاجئين.
وذكرت أمينة محمد، في بيان بثته المنظمة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، "أنه من الواضح للجميع أن الحرب المستمرة في أوكرانيا لها تأثير مُقلق على ال اقتصاد العالمي، الذي يعاني بالفعل من آثار فيروس "كورونا" وتغير المناخ".
وأشارت إلى أن "أسعار المواد الغذائية العالمية وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق وبدأت أزمة طاقة عالمية بالفعل، كما تركت الموارد المالية العامة المُنهكة ـ في أعقاب الوباءـ العديد من البلدان النامية تعاني، وسط ضعف القدرة على التكيف".
كما شددت المسئولة الأممية ،في بيانها، على أن هذه اللحظة تتطلب من البلدان ومنظومة الأمم المتحدة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والإنمائية المتزايدة من خلال توفير الموارد الإضافية اللازمة من أجل الوفاء بتعهدات الدول الأعضاء بالمساعدة الإنمائية الرسمية.
وأوضحت أن الأوقات غير العادية تتطلب جهودًا غير عادية في سبيل "منع الأزمة الحالية من الانزلاق بنا إلى العديد من الأزمات الأخرى"، بحسب قولها، كما لفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد حث سابقًا جميع البلدان على إعادة النظر في إجراء تخفيضات من شأنها أن تؤثر على أكثر الفئات ضعفًا في العالم.
وأكدت أيضًا أن المساهمات المُقدمة إلى وكالات الأمم المتحدة الرئيسية وصناديقها وبرامجها العاملة مع الأشخاص على الأرض تواجه تخفيضات مُقترحة حادة، موضحة أن انخفاض مساهمات التنمية يعني تقليص الدعم في وقت وصل فيه الطلب على الدعم، لتلبية احتياجات التنمية المتفاقمة، إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
يُشار إلى أن المساعدة الإنمائية الرسمية هي بمثابة تدفقات التمويل الرسمي التي تدار من أجل تحقيق هدف رئيسي هو تشجيع التنمية الاقتصادية والرفاهية في البلدان النامية، والتي تعتبر ذات طابع ميسر مع بلوغ عنصر المنحة فيها 25 % على الأقل.