المواهب المصرية !

الرأى21-5-2022 | 09:32

ما شاهدناه مساء الإثنين الماضى على مسرح وزارة الشباب والرياضة، لم يكن مجرد احتفال بتوزيع الجوائز على الفائزين فى مسابقة العمل الأول للموهوبين من الشباب فى المجالات الأدبية، وإنما كانت "لحظة" كاشفة عما تقوم به بعض الوزارات والمؤسسات – على أرض الواقع – لخدمة العباد والبلاد.

يمكن القول – وبدون مبالغة – بأن وزارة الشباب والرياضة تحولت إلى ما يشبه "خلية النحل"؛ لتنفيذ عشرات البرامج الثقافية والفنية والرياضية وبما يمثل "وقاية" للشباب المصرى من محاولات استهدافه من الجماعات المتطرفة، فضلا عن غرس الانتماء والإحاطة بمشروعات التطوير والتحديث فى كل محافظات الجمهورية.

والأهم.. وهو ما يدخل فى اختصاصنا – كمنارة ثقافية وأقدم دور النشر فى العالم العربى – هو اكتشاف المواهب الأدبية والفنية ورعايتها حتى تحقق النجاح المتوقع.

لقد كشف الوزير الخلوق والنشط د. أشرف صبحى عن العديد من المشروعات والبرامج الثقافية، التى يشارك بها مئات الآلاف من الشباب المصرى من مختلف الأعمار.

ويكفى الإشارة هنا إلى مهرجان "إبداع" للعام العاشر لاكتشاف الموهوبين فى "الأداء" من غناء وتمثيل وتلحين وعزف.. إلخ

وأيضا اكتشاف الموهوبين من الأطفال والشباب فى المجالات الأدبية المختلفة، ويكفى أيضا الإشارة هنا إلى أن الوزارة وبالتعاون مع دار المعارف تنفذ سنويا ثلاث مسابقات لأعمار مختلفة من الشباب، أشهرها والتى بدأت منذ خمس سنوات هى مسابقة العمل الأول للموهوبين من الشباب فى المجالات الأدبية مثل الرواية، والقصة القصيرة، والمسرحية، والشِعر، والمقال والكاريكاتير.. إلخ.

وقد كشف أ. سعيد عبده، رئيس المؤسسة عن مدى النجاح، الذى حققته تلك المسابقة فى سنواتها الخمس لدرجة طبع الروايات الفائزة أكثر من مرة، مما دفع البعض لتزويرها!، فالمؤسسة لا تكتفى بتنظيم المسابقة فقط، ولكنها تتبنى الفائزين وتتعاقد معهم وتستمر فى رعايتهم، ولقد أسعدنا مشاركة نخبة من الأدباء والفنانين وبعض رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير وأعضاء مجلس الشورى، حفل توزيع الجوائز على الفائزين، الذى استمتع فيه الحضور بالمقطوعات الموسيقية والأغنيات، التى قدمها فريق أروكسترا الوزارة بقيادة الفنان مازن دراز.

يبقى الشكر والتقدير للأصدقاء نجوى صلاح، رئيس البرامج الثقافية والأدبية بالوزارة، وعلاء الدسوقى مدير عام الإدارة، والدينامو رضا سفينة وزملائها بالإدارة.

نعم.. إن التوفيق من الله، ولكنه وعدنا بحسن الأجر بعد حسن العمل.

أضف تعليق