افتتاح مبنى الصوتيات بكلية الهندسة جامعة عين شمس

افتتاح مبنى الصوتيات بكلية الهندسة جامعة عين شمسافتتاح مبنى الصوتيات بكلية الهندسة جامعة عين شمس

مصر23-5-2022 | 19:02

افتتح الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عمر الحسيني، عميد كلية الهندسة، مجمع الأنظمة الديناميكية والرقمنة بالكلية والمعروف باسم مبنى الصوتيات. وأكد الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، خلال الافتتاح أن الجامعة تسعى دوما إلى التطوير والتحديث والسبق في ميادين البحث العلمي المتنوعة.

موضحا أن المبنى مجهز بأحدث الأجهزة والمعدات في مجال الصوتيات والاهتزازات، والتي لا تتوفر في أي جامعة أو مركز بحثي آخر في مصر، مشيرا إلى أن المبنى يحتوي بما فيه من معامل بحثية مختلفة على أنشطة متنوعة تواكب الاتجاهات العلمية والبحثية الحديثة في العالم وكذلك تحقيق أهداف الدولة للتنمية المستدامة، مثل حماية البيئة واستخدام الطاقات المتجددة ودراسة التغيرات المناخية، وبناء نماذج الواقع الافتراضي والتوثيق الرقمي، وهي المجالات التي تهتم بها المراكز البحثية العالمية حالياً.

وأضاف أن جامعة عين شمس تستمد قوتها وريادتها في البحث العلمي من القوة البشرية المتمثلة في أعضاء هيئة التدريس والهيئات المعاونة والباحثين والعاملين والطلاب، والذين يسهمون جميعاً في تحقيق الريادة للجامعة من خلال قدرتهم على تحقيق إنجازات ملموسة، وبناء قدرات علمية وبحثية، مثل تلك الموجودة في مبنى الصوتيات، مؤكدا أن جامعة عين شمس تفخر بأنها تقدم للمجتمع الأكاديمي في مصر هذا الصرح الجديد، والذي يعتبر نموذجاً لما يجب أن تكون عليه المنشآت العلمية والبحثية في المستقبل، بما يحتويه من قدرات بشرية وإمكانات تكنولوجية وأنظمة متطورة تساهم في تحقيق الريادة في البحث العلمي والتعليم الجامعي في الجمهورية الجديدة.

وأوضح الدكتور عمر الحسيني، عميد كلية الهندسة، أن افتتاح مبنى الصوتيات بالكلية، يأتي استمراراً لدور الريادة الهندسية للكلية في مجال التطبيقات والبحوث العلمية من خلال العديد من المشروعات الممولة، التي أسهمت خلال السنوات الماضية في تحقيق التواصل بين الجامعة والمجتمع وتوجيه البحث العلمي للمشاكل الحقيقية والتطبيقية التي تواجهها الصناعة اليوم وإنشاء مناخ خصب للابتكار والإبداع وريادة الأعمال في كافة المجالات بما يعزز فرص خلق الصناعات جديده متطورة في المجال الهندسي، بشتى تطبيقاته في مصر، والربط بين التعليم الجامعي والصناعة، ومتخذي القرار، موضحاً أنه من ضمن الأهداف الرئيسية للكلية، هو تحقيق الاستدامة في المجالات البحثية التطبيقية وتحقيق الانتشار الإقليمي والعالمي لربط وتطوير البرامج المطروحة بما يحقق الفائدة القصوى للمنطقة بأبعادها المختلفة على النطاق العربي والإقليمي والدولي.

ويعتبر مبنى الصوتيات مركزا متميزا في مجال الصوتيات والاهتزازات وغيرها، وكذلك يعتبر معملا مفتوحا ودراسة تطبيقية للأنظمة الحديثة في إدارة المباني بما يضمه من أنظمه للتحكم في الطاقة والإضاءة والتكييف والتأمين والقياس والتحكم كما يمثل بيئة حاضنة للابتكار بما يحتويه من أماكن للعمل للباحثين والطلاب وكذلك الأدوات والمعدات والبرمجيات التي تسمح بتحويل الأفكار إلى نماذج حقيقية.

وأوضح الدكتور تامر النادي أستاذ هندسة التصميم ومدير المبنى أن نشأة المبنى بدأت عام 2013، كمرحلة جديدة بعد نشأة معمل الصوتيات والإهتزازات عام 2005 بتمويل من برنامج تمبوس، التابع للاتحاد الأوروبي؛ لتطوير تدريس مواد دراسية في برامج الهندسة الميكانيكية بالكلية ومنذ هذا التاريخ نجح فريق العمل بالتمدد والتوسع من خلال التقدم إلى العديد من المشاريع البحثية والتعليمية الممولة من جهات وطنية وخارجية والتي ساهمت جميعها في تطوير القدرات البشرية والمادية بالمجموعة، حيث نجح فريق العمل في تأسيس معمل الواقع الافتراضي بالكلية عام 2010 كأول معمل في مصر يعمل في هذا المجال، كما تم الحصول على تمويل بناء القدرات من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا في عام 2013 للبدء في تأسيس المجمع، وكذلك إنشاء معمل الطاقة والتغير المناخي في عام 2018 ومعمل تصميم المنتج عام 2019 ومعمل التنسيق الصوتي للمدن عام 2022؛ حيث نجح فريق العمل في الحصول على العديد من المشاريع البحثية والتعليمية والتطبيقية وذلك بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الشركاء الأكاديميين في توسيع مجال العمل للمجمع وقام بضم العديد من الشباب للعمل كمساعدي بحث في هذه المجالات وكذلك تأهيلهم للمساهمة في بحوث علميه متقدمه وإجراء بحوث تطبيقيه وخدمات هندسيه للصناعة في مصر.

كما استعرض الدكتور عادل الصباغ الإمكانات البحثية والبشرية لمعمل الصوتيات والإهتزازات بكافة مشاريعها والنشاط الطلابي القائم بها والذي يدعو للفخرن حيث يقوم الفريق الطلابي بالمشاركة في مسابقات عالمية في مجال توربينات الرياح، وقد حصدوا العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة على الفرق العالمية المشاركة. وتحدث أيضاً دكتور عمرو البنهاوي عن مشاريع وشراكات معمل الطاقة والتغير المناخي والذي يواكب بدوره تحديات الطاقة المحلية والإقليمية من خلال حلول لتكنولوجيا الطاقة تضمن الاستدامة والشمولية، كما تضمن الاختيار الواعي لتأثير تلك التكنولوجيا على التبعات المناخية والاقتصاد الكربوني.

وأوضحت الدكتورة نهى جمال سعيد، مسئولة معمل التنسيق الصوتي للمدن، أن هذا المعمل هو أول معمل مصري يتناول العلاقة بين الصوت والمدينة من خلال الخبرة الحسية للفراغات العمرانية، حيث يهدف إلى دراسة تأثير الصوت على جودة الحياة اليومية، وقد أوضحت أن هذا التخصص يضيف الجانب الإنساني والفني والتصميمي، إلى الجانب الهندسي لخصائص الصوت، حيث يدرس الظواهر الصوتية للعمران من حيث دراسة ثلاثة أبعاد للفراغ العمراني.

أضف تعليق