قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الإستراتيجي، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للأحزاب لإجراء حوار وطني شامل, يأتي تزامناً مع الانتقال نحو مشارف الجمهورية الجديدة التي يكون للأحزاب والقوى السياسية فيها دور فعال ، مشيرا إلى أن الحوار الوطني سيكون مهمة جديدة مُلقى على عاتق الأحزاب بتكليفات رئاسية الأمر الذي يتطلب من كل حزب غض النظر عن المصالح الفردية أو الشخصية والمضي معا نحو تحقيق المصلحة العامة للدولة.
وأكد الجندي، في بيان له، أن الحوار الوطني فرصة جديدة لدعم الحياة السياسية والحزبية في مصر، بما يحقق في النهاية الوصول إلى آليات تنفيذ خطوات الإصلاح السياسي والذي بدأ في مصر منذ تولي القيادة السياسية بزعامة الرئيس السيسي مقاليد الحكم ، والذي آمن بدور الأحزاب والقوى السياسية في المشاركة بتحمل المسؤولية الوطنية للنهوض بالدولة.
وحول مستهدفات الحوار الوطني ، أشار الجندي ، إلى أن هناك أولوية قصوى للجانب الاقتصادي على مائدة الحوار الوطني ، وذلك في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية التي يمر بها العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية ، ومن قبلها أزمة كورونا، والتي كان لها تداعيات اقتصادية سلبية أثرت على اقتصاديات دول عظمى ، الأمر الذي يجعل للمحور الاقتصادي أولوية على طرح الحوار الوطني للوصول من خلاله إلى إيجاد حلول يمكن اتباعها لتخفيف العبء من على كاهل المواطن لاسيما محدود الدخل المتأثر بسرعة بأي تخبط اقتصادي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هناك أولويات كبيرة على مائدة الحوار الوطني تتمثل في كيفية دعم الدولة المصرية في مجابهتها للإرهاب، فضلا عن النظر إلى آليات تنفيذ القرارات الاقتصادية التي أعلن عنها دولة رئيس الوزراء خلال المؤتمر الأخير ، باعتبار أن مردودها إيجابي في دفع عجلة الإنتاج وتهيئة بيئة استثمارية على أعلى مستوى.
وطالب الجندي، الأحزاب وكافة القوى السياسية بضرورة صياغة مسودة نهائية يتضمن فيها أولويات المشكلات التي توجد في المجتمع ومحاولة فتح باب نقاش موسع حولها يأتي بنتائج يتم الاستفادة منها في مواجهة التحديات والتداعيات التي تمر بها مصر، فضلا عن وضع المواطن محور أولي للمناقشة والعمل على تفنيد المشكلات الحيوية التي تواجهه بما سينعكس في النهاية على تحقيق الصالح العام.