نددت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إطلاق كوريا الشمالية، ثلاثة صواريخ باليستية، داعية (بيونج يانج) إلى اختيار الحوار بديلا عن هذه التجارب الصاروخية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية، بيونج يانج إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات والانخراط في حوار جوهري وبناء.
وأفاد البيت الأبيض، في بيان، بأن مستشار الأمن القومي جاك سوليفان تحدث هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبي؛ لمناقشة إطلاق بيونج يانج لثلاثة صواريخ باليستية، موضحًا أن سوليفان أكد التزام الولايات المتحدة الأمريكية الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
من جانبها، ذكرت رئاسة أركان الجيش في كوريا الجنوبية في بيان أن الصاروخ البالستي الأول (صاروخ بالستي مفترض عابر للقارات) بلغ مداه حوالي 360 كلم ووصل إلى ارتفاع حوالي 540 كلم"، موضحة أن الصاروخ البالستي الثاني وصل إلى ارتفاع 20 كلم واختفى أثره"، والثالث كان صاروخا بالستيا قصير المدى اجتاز حوالى 760 كلم على ارتفاع حوالى 60 كلم.
من ناحيتها، نقلت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني ماتسونو هيروكازو قوله "لا يمكننا أن نتسامح مع هذه الأنواع من الأحداث، لأنها تهدد السلام والاستقرار في اليابان والمنطقة وكذلك المجتمع الدولي".
وقال مسئولون بالحكومة اليابانية إن المقذوفات سقطت على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة في بحر اليابان.
تأتي هذه التطورات بعد أن اختتم الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة استمرت خمسة أيام إلى آسيا.. التقى بشكل منفصل مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني حيث وافق الثلاثة على تعزيز قدرات الردع في المنطقة.
يشار إلى أن كوريا الشمالية قد أجرت حتى الآن 15 عملية إطلاق صاروخ باليستي خلال عام 2022 وهو العدد الأكبر في عام واحد منذ عام 2016.
يذكر أن (بيونج يانج) تعمل على تطوير تكنولوجيات تسمح للصواريخ بالمناورة من خلال تغيير مسارها بعد إطلاقها، بما في ذلك خصوصا "تكنولوجيا التحليق الانزلاقي الفرط صوتي" ما يزيد من صعوبة اعتراض هذه الصواريخ من جانب منظومات الدفاع الجوي، كما أجرت كوريا الشمالية حتى الآن ست تجارب نووية، آخرها قبل خمس سنوات، في حين أنها أطلقت في مارس صاروخا بالستيا عابرا للقارات.