أكد الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية عمق العلاقات بين مصر وأوزبكستان على مر التاريخ، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على الحضارة الإسلامية من خلال تسليط الضوء على أعلامها وحفظ تراثهم، وتعميق صلة الأجيال الحاضرة بعلمائهم ورموزهم لإدراك ما قدموه لتاريخ الإنسانية، وما يمكن أن يقدمه حاضرهم قياسا على ما قدمه ماضيهم.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، وفدًا من جمهورية أوزباكستان برئاسة فورقات صديق ونائب وزير خارجية أوزباكستان، ومنصوربيك كيليشيف سفير أوزباكستان لدى مصر؛ لبحث سبل التعاون المشترك في العديد من المجالات المختلفة أبرزها التعاون في تصحيح المفاهيم، والتصدي للتيارات المتطرفة وما تنشره من أفكار ضالة وبعيدة عن صحيح الإسلام.
وبحث الجانبان العمل على إعداد مذكرات تعاون في الكثير من المجالات العلمية والبحثية، وتدريب الأئمة والدعاة، والاستعانة بعلماء الأزهر الشريف في مجال تعليم اللغة العربية، إضافة إلى مناقشة شئون الطلاب الأوزباكيين الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب عياد عن سعادته بالتعاون العلمي المشترك، مؤكدًا أن مجمع البحوث الإسلامية كأحد مؤسسات الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر حريص على التعاون العلمي والثقافي وتبادل الخبرات مع كافة المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية والمراكز البحثية بدولة أوزبكستان؛ وذلك في إطار دور الأزهر العالمي.
من جهته.. أكد رئيس الوفد الدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.
وأوضح الاستعداد الكامل لتنفيذ كل أوجه التعاون مع مجمع البحوث الإسلامية سواء في مجال التدريب والاستعانة بالأساتذة المتخصصين في العلوم الشرعية بالأزهر، أو من خلال الاستفادة من الإصدارات العلمية وتدريس اللغة العربية التي تشهد اهتمامًا كبيرًا في تعليمها لديهم.