أعربت ديردري براون، نائبة رئيس وفد المملكة المتحدة إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عن قلق المملكة المتحدة بشأن الخسائر المتزايدة في الأرواح في منطقة جورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي في طاجيكستان خلال الأسبوع الماضي.
وقالت براون، بحسب بيان على موقع الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، إن المملكة المتحدة تعرب عن أسفها للخسائر الأخرى في الأرواح في منطقة جورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي في طاجيكستان خلال الأسبوع الماضي. ونحن نواصل مراقبة التطورات في المنطقة عن كثب، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باعتقال الصحفيين والاعتداء عليهم".
وأضافت براون "أننا نردد بيان 18 مايو الصادر عن ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن حرية وسائل الإعلام، والذي دعا إلى وضع حد لمثل هذه المضايقات وتمكين بيئة يمكن للعاملين في مجال الإعلام الإبلاغ بحرية عن القضايا ذات الأهمية للمجتمع ككل".
وأوضحت أننا نشارك الآخرين في حث حكومة طاجيكستان على الوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان. ويقوض ما تم الإبلاغ عنه من ترهيب ومقاضاة المواطنين والصحفيين آفاق التهدئة السريعة والعودة إلى النظام الطبيعي، ومما يقوض آفاق التهدئة أيضا هو منع الوصول إلى الإنترنت في المنطقة وهو الأمر الذي ندعو السلطات الطاجيكية إلى إعادته على الفور".
وبروح بناء السلام، ترحب المملكة المتحدة بإجراء تحقيق شامل وشفاف في الأحداث الأخيرة في جورنو باداخشان، مع إبلاغ النتائج إلى المجتمع الدولي.
ونطلب من جميع الأطراف العمل بسرعة ودون كلل لإيجاد مسار لخفض التصعيد، وأن يتم الالتزام بالتزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا طوال الوقت.
واعتقلت الحكومة الطاجكية الأسبوع الماضي مائة شخص بتهم الإرهاب وقُتل 9 أشخاص بينهم عسكري و8 أعضاء في "جماعة مسلحة غير شرعية" الأربعاء الماضي في العملية التي شُنّت في منطقة جورنو باداخشان المتمتعة بالحكم الذاتي والواقعة قرب الحدود مع أفغانستان. وانطلقت عملية مكافحة الإرهاب في طاجكستان على خلفية توتر متزايد في الأشهر الأخيرة مع شخصيات محلية، لا سيما مع أنصار مامادبوكير مامادبوكيروف الذي تصفه السلطات الطاجيكية بـ"زعيم جماعة إجرامية" وكانت السلطات الطاجيكية قد قطعت الإنترنت في أنحاء المنطقة منذ أكثر أشهر.