اختتم المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، مساء اليوم السبت، فعاليات دورته التاسعة، على مسرح بئر يوسف بالقلعة، والمقام تحت شعار " حوار الطبول من أجل السلام "، وحلت دولة تونس ضيف شرف المهرجان.
وتضمنت ليلة الختام عرضا فنيا من رؤية وإخراج الفنان انتصار عبد الفتاح، رئيس المهرجان، شمل فقرات أدائية من أغلب الفرق الفنية المشاركة في المهرجان.
وكرم المهرجان الفنانين عبده موسى صالح من الأردن وباكو دي لوسيا من إسبانيا، وذاكر حسين من الهند، كما كرم جامعة كوريا الجنوبية الوطنية للتراث الثقافي لدورها المتميز في المحافظة على التراث الكوري، وجمعية أصدقاء الفنان سيد درويش من مصر.
وشهدت دورة المهرجان، الذي أقيم برعاية وزارة الثقافة وقطاعاتها المختلفة، مشاركة متميزة من 43 فرقة متنوعة من دول: تونس والهند وإسبانيا وجنوب السودان وبنجلاديش واليمن وأذربيجان وإندونيسيا والسودان وباكستان والفلبين وفلسطين والمكسيك والأردن والكونغو برازافيل، وفرق وزارة الثقافة وفرقة رضا والفرقة القومية للفنون الشعبية والسيرك القومي وفرق وزارة الشباب والرياضة والفرق المصرية المستقلة من بورسعيد وسيناء والسويس والإسكندرية، إلى جانب فرق شرفية من الصين وكوريا الجنوبية.
وكانت الفرقة الوطنية التونسية للفنون الشعبية قد قدمت عروضها في اليوم الأخير ل مهرجان الطبول بين شارع المعز ومسرح الهناجر، في مشاركتها الثانية بالمهرجان بعد غياب دام خمس سنوات.
وقدمت الفرقة، التي تأسست عام 1962، أغان أشهرها "سيدي منصور" وعددا من الموشحات، وركزت على تقديم رقصاتها الشعبية، والموسيقى التونسية التقليدية، والموسيقى الصوفية والبدوية والشعبية والوترية.
كما شاركت فرقة رضا للفنون الشعبية، والتي تبلغ نحو 50 راقصا وراقصة، في فعاليات المهرجان بدورته التاسعة بباقة متنوعة من العروض والأغنيات، التى امتزجت مع رقصات الفرقة، ومنها "الأقصر بلدنا"، و"غزل في الريف"، و"الحجالة"، و"النوبة".
وفي السياق نفسه، قدمت فرقة "مشوار" عروضها كأول فرقة لموسيقى الريجى خلال فعاليات المهرجان بثلاث حفلات في أماكن مختلفة بين قلعة صلاح الدين ومسرح الهناجر وشارع المعز.
وتميزت فرقة "مشوار" بسهرات غنائية مزجت بين موسيقى الريجى الغربية ذات الأصول الإفريقية ولمسات من الموسيقى الشرقية بكلمات عامية مصرية، في أول مشاركة غنائية من نوعها في المهرجان، الذي شهد أكثر من 43 حفلا من 18 دولة.
ومن أشهر أغنيات الفرقة، التي تأسست عام 2011: "أيوب" و"لون العلم" و"إفريقيا".
ومن السودان، وللمرة السابعة على التوالي، شاركت فرقة "نوبان" التابعة لجمعية دنقلا للثقافة والتراث النوبى، والتى تعنى بإحياء التراث النوبي بأجمل المقطوعات مثل موسيقى "10 بلدي"، التي امتزجت مع كلمات أغنية "أسمر اللون"، وأغنية "كوري انچ نلوي".
وتضم فرقة "نوبان" 4 مطربين و9 راقصين، يقدمون فنونا استعراضية بالزي التقليدي، وتأسست عام 2005، وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية.