رويترز: سباق دبلوماسى بين أستراليا والصين لكسب معركة النفوذ فى جزر المحيط الهادى

رويترز: سباق دبلوماسى بين أستراليا والصين لكسب معركة النفوذ فى جزر المحيط الهادىرويترز: سباق دبلوماسى بين أستراليا والصين لكسب معركة النفوذ فى جزر المحيط الهادى

عرب وعالم29-5-2022 | 11:42

تخوض أستراليا تحركات دبلوماسية في جزر المحيط الهادي، بمواجهة مساعي الصين لتوطيد نفوذها في المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، إن الحكومة الأسترالية الجديدة تلقت ”ردا إيجابيا“ من زعماء جزر المحيط الهادي على تواصلها الدبلوماسي بشأن خططها للمنطقة.

وتهدف الصين إلى البناء على اتفاق أمني وقعته في الآونة الأخيرة مع جزر ”سولومون“، وأثار قلق الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يخشون زيادة الصين لوجودها العسكري في منطقة يهيمنون عليها منذ عشرات السنين.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي في مقابلة تليفزيونية بثت يوم الأحد، عندما سئل عن رد فعل زعماء منطقة المحيط الهادي على نهج حكومته الجديدة: ”كان الرد إيجابيا للغاية“.

وأضاف أنتوني ألبانيزي أن ”الخطط بالنسبة للمحيط الهادي تشمل إنشاء مدرسة تدريب دفاعي ودعم الأمن البحري وزيادة المساعدة وإعادة التواصل بشان تغير المناخ“.

وذكرت صحيفة ”سيدني مورنينج هيرالد“، يوم الأحد، أن ”أكثر من 100 من أفراد الدفاع الأسترالي سيسافرون إلى بابوا غينيا الجديدة لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة ولمساعدتها في التصدي للتهديدات الإلكترونية وتنظيم انتخابات عامة في البلاد“.

وتوجهت وزيرة الخارجية الأسترالية الجديدة بيني وونغ، إلى منطقة المحيط الهادي، يوم الخميس الماضي، في أول رحلة خارجية لها بعد أداء حكومة يسار الوسط اليمين في أستراليا.

وقال رئيس وزراء دولة ”فيجي“ فرانك باينيماراما، يوم السبت الماضي، عبر تويتر، إنه عقد ”اجتماعا رائعا“ مع وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ التي زارت فيجي بعد أيام من أداء اليمين لإظهار اهتمام الحكومة الجديدة بجزر المحيط الهادي.

ودعت أستراليا دول جنوب المحيط الهادي إلى ”صد محاولات“ الصين التي تسعى للتقرب من دول المنطقة لتوسيع سيطرتها في مجال الأمن.

وقالت وونغ في سوفا عاصمة فيجي: ”عبرنا علنا عن مخاوفنا بشأن هذه الصفقة الأمنية“. وأضافت ”مثل الجزر الأخرى في المحيط الهادي نعتقد أن هناك عواقب. نعتقد أنه من المهم أن تحدد المنطقة بنفسها أمن المنطقة“.

في المقابل، يجري وزير الخارجية الصيني وانغ يي، جولة في منطقة المحيط الهادي سعيا للتوصل لاتفاق يضم عشر دول بشأن الأمن والتجارة.

ومن محطته الأولى في الجولة، جزر سليمان، أدان وانغ، ما وصفه بـ“الافتراء والهجمات“ على الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه مع الأرخبيل.

ويوم الجمعة، توجه وانغ إلى كيريباتي، المحطة الثانية في جولة مكثفة ستستمر حتى الرابع من يونيو، مع توقف في ساموا وبابوا غينيا الجديدة وفيجي.

وأطلقت الصين مبادرة واسعة النطاق تتضمن تقديم مساعدة لعشر دول جزرية في منطقة الهادي وإمكانية إبرام اتفاق للتجارة الحرة إلى جانب إمكانية الوصول إلى سوق الصين الواسعة بسكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، بحسب وكالة ”فرانس برس“.

وأضافت الوكالة: ”كما ستقوم الصين بتدريب قوات الشرطة وتشارك في الأمن المعلوماتي المحلي، وقد تنفذ عمليات حساسة لرسم خرائط بحرية وتتمكن من أن تحسن قدرتها على الحصول على الموارد الطبيعية المحلية“.

أضف تعليق