أعرب الأمين العام ل جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن سعادته بمشاركة الجامعة العربية للمرة الأولى في أعمال قمة مجموعة العشرين بالبرازيل ، منوها بأن هذه المجموعة الدولية بالغة الأهمية وبالذات في ضوء تنوع عضويتها وكذلك انفتاحها على مختلف الاتجاهات الدولية واهتمامها بقضايا مكافحة الفقر والتنمية المستدامة".
جاء ذلك في تصريحات "أبو الغيط" اليوم الثلاثاء في ختام المشاركة الأولى للجامعة في أعمال قمة مجموعة العشرين والتي عقدت على مدار يومين بمدينة ريودي جانيرو بالبرازيل، تحت عنوان " بناء عالم عادل وكوكب مستدام"،بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية.
وأكد جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في بيان ، أهمية ومحورية مشاركة الجامعة في أعمال قمة العشرين هذا العام، خاصة وأنها المشاركة الأولى من نوعها ، وأنها جاءت تلبية للدعوة التى وجّهت لـ"أحمد أبو الغيط" من الرئيس البرازيلي "لولا دا سيلفا" للحضور والمشاركة في كافة اجتماعات القمة، فضلا عن دعوة الجامعة العربية للانضمام إلى مبادرة الرئيس البرازيلي لإطلاق تحالف دولي للقضاء على الجوع والفقر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط كان قد شارك بفعالية في الثلاث جلسات الرئيسية المدرجة على جدول أعمال القمة، وألقى كلمة هامة خلال أعمال الجلسة الرئيسية الأولى التي عقدت في أول أيام القمة، تحت عنوان "مكافحة الجوع والفقر"، حيث أكد خلالها على دعم الجامعة العربية وانضمامها للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، تأسيسا على الإيمان الراسخ بضرورة تعزيز وتضافر جميع الجهود لمواجهة الأزمات والتحديات العالمية المتعددة، ومن بينها تزايد معدلات الفقر المدقع والجوع.
وفى هذا الإطار، أشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام للجامعة العربية ،تطرق في كلمته أمام القمة، وخلال جميع اللقاءات الثنائية التي عقدها على مدار اليومين، إلى الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، مشددا على أن ممارسات اسرائيل والحرب الدموية التي تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من تفشي المجاعة وتزيد من معدلات الفقر المدقع.
ونقل جمال رشدي عن الأمين العام للجامعة العربية رسالتين أخيرتين قبل انتهاء أعمال القمة، الأولى إلى المجتمع الدولي، حيث تتضمن المطالبة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في قيادة تحول جاد وإيجاد إرادة سياسية حقيقية حيال كيفية التعامل مع التحديات الماثلة أمامه، مثل مكافحة الجوع والفقر، والتخفيف من آثار التغير المناخي وتعزيز آليات الصمود، وتطوير أداء المؤسسات الدولية .والثانية إلى البرازيل، متضمنة التعبير عن التقدير والامتنان لدعوة الجامعة العربية للمشاركة لأول مرة فى أعمال قمة مجموعة العشرين واعتبار هذه الدعوة تتويجا لتاريخ طويل من التعاون والعلاقة المتميزة بين الجامعة العربية والبرازيل في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الإشادة بحسن تنظيم وتيسير أعمال القمة على أفضل وجه.