قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، مساء اليوم الأحد، إن "تفاخر رئيس حكومة الاحتلال المتطرف نفتالى بينت بـ"مسيرة الأعلام"، والأعمال العدوانية، التى رافقتها تحت شعار ( القدس عاصمتنا الأبدية) حسب ادعائه، استخفاف إسرائيلى ممنهج بالمجتمع الدولى وقرارات الأمم المتحدة، وبالإدارة الأمريكية ومواقفها ومطالباتها".
واستنكرت الخارجية، في بيان لها، "أعمال العربدة والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم فى القدس وبلداتها وأحيائها، بما فى ذلك البلدة القديمة وحى الشيخ جراح وباب العامود، والتى نفذها آلاف المستوطنين المتطرفين بحراسة شرطة الاحتلال".
كما أدانت إقدام عناصر المنظمات الاستيطانية الإرهابية المتطرفة، بشتم النبى محمد عليه السلام ورفع شعارات عنصرية أبرزها "الموت للعرب والفلسطينيين"، ورفع أعلام حركة "كاخ" الإرهابية المتطرفة، ومنظمة "لاهافا" الإجرامية، وفقا لبيان الخارجية.
وحمل البيان "الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات الوحشية، ومحاولات تغيير الواقع القانونى القائم فى المسجد الأقصى، من خلال رفع الأعلام الإسرائيلية وأداء الصلوات التلمودية؛ بما فيها الانبطاح على الأرض فى باحات المسجد كجزء لا يتجزأ من إجراءات تكريس التقسيم الزمانى للأقصى على طريق تقسيمه مكانيا.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن "خروج المقدسيين بالأعلام الفلسطينية، وبشكل جماعى فى شوارع وأزقة وبلدات القدس المحتلة، رغم تحويلها إلى ثكنة عسكرية إسرائيلية، وفى ظل عمليات القمع واسعة النطاق ضد كل من هو فلسطينى دليل قاطع، على فشل دولة الاحتلال فى ضم القدس وتهويدها وتوحيدها كعاصمة لها وفق الادعاء الإسرائيلى، وإثبات متواصل على سقوط أية صفة شرعية أو قانونية مزعومة للاحتلال فى القدس، وتأكيد جديد على أنها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وعاصمة لدولة فلسطين".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت، قال، عبر حسابه على تويتر، إن " القدس عاصمتنا الأبدية"، مهنأ "كل من شارك فى مسيرة الأعلام التقليدية".
كما قال بينيت، إن التلويح بالعلم الإسرائيلى فى مدينة القدس أمر طبيعى. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلى عن بينيت، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية، أن رفع علم بلاده فى مدينة القدس هو أمر بديهى، وإسرائيل واضحة حول هذا منذ اللحظة الأولى.
واقتحم الآلاف من المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من قوات "الاحتلال" الإسرائيلية، بهدف تأمين دخولهم وحمايتهم.وفور اقتحام أول مجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، تصدى لهم المرابطون والمرابطات الفلسطينيون وسط "تكبيراتهم"، وشعارات منها "بالروح، بالدم، نفديك يا أقصى".
من جانبها، أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلى، ومنعت المعتكفين بداخله من الخروج.فيما احتشد المئات من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى، اليوم، داخل المسجد الأقصى، بعدما أدوا صلاة الفجر بداخله وأقاموا صلاة الضحى رغم التضييقات الإسرائيلية المتكررة بحقهم، وحرمان العديد منهم الدخول إليه ما اضطرهم لأداء الصلاة عند أبوابه.