«واشنطن بوست»: التقدم الروسي في شرق أوكرانيا يمثل نقطة تحول

«واشنطن بوست»: التقدم الروسي في شرق أوكرانيا يمثل نقطة تحولروسيا

عرب وعالم31-5-2022 | 10:59

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن التقدم الروسي في شرق أوكرانيا خلال اليومين الماضيين وإعلان موسكو سيطرتها على ضواحي مدينة "سيفيرودونتسك"، التي قد تكون آخر مدن منطقة لوهانسك ذات الأهمية الاستراتيجية، يمثل نقطة تحول جوهرية في مجرى الصراع الدائر حاليًا في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة -في مستهل تقرير نشرته عبر موقعها الرسمي في هذا الشأن- "بالنسبة للأوكرانيين، فإن الأخبار الواردة من الخطوط الأمامية غير مشجعة، ومع اقتراب اليوم المائة منذ بدء العمليات العسكرية الروسية، بدا أن سير المعارك في شرق أوكرانيا منصبًا لصالح موسكو".
وحذرت الصحيفة من أنه في حال سقطت "سيفيرودونتسك" بأكملها في أيدي الروس، فإن ذلك سيمنح روسيا والقوات التي تعمل بالوكالة لها سلطة الأمر الواقع على نصف إقليم دونباس، صاحب الأهمية الكبيرة لروسيا.

ونقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن الزخم الحالي كان جزءًا من الهدف الذي يركز عليه الكرملين حديثًا، "وإن هدفنا الواضح، بالطبع، هو إخراج الجيش الأوكراني والكتائب الأوكرانية من منطقتي دونيتسك ولوهانسك.. وذلك وسط مخاوف متزايدة بين المسئولين الغربيين من أن روسيا تعتزم ضم أراض في دونباس وخيرسون، وهي منطقة متاخمة لشبه جزيرة القرم التي تم ضمها بالفعل".

وأضافت الصحيفة -في هذا الشأن- أن الوضع في شرق أوكرانيا يمثل بالفعل تحولاً بعيدًا عن المراحل المبكرة من الحرب؛ حيث أجبرت الدفاعات الأوكرانية القوية القوات الروسية على انسحاب واسع النطاق من كييف ومناطق أخرى، ما أدى إلى زيادة الثقة بين الأوكرانيين وداعميهم الغربيين بشأن احتمالات النصر الشامل.

وتابعت: أن القوات الروسية، بعد أن أعادت تجميع صفوفها الآن، تحرز تقدمًا تدريجيًا لكنه ثابتًا في حملتها في الشرق وتستخدم بانتظام قاذفات اللهب الثقيلة والمدفعية بعيدة المدى التي تفتقر إليها القوات الأوكرانية، ما يترك كييف في حالة تأهب.

وتابعت: "وعلى الرغم من أن المقاومة الأوكرانية جعلت القتال شعارًا للقوات الروسية، فإن موسكو تقترب شيئًا فشيئًا من تطويق أكبر معاقل أوكرانيا في منطقة دونباس، بينما تقاتل على الأراضي المتاخمة لروسيا بخطوط إمداد أسهل".

أما في كييف، فقد أعرب المسئولون الأوكرانيون، حسبما أبرزت الصحيفة في ختام التقرير، عن مطالبهم بصوت عال وواضح، ففي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي، حث أعضاء الوفد الأوكراني على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا إلى بلدهم، وصاغوا أسباب مطالبهم من منظور أيديولوجي، وهو أن الدفاع عن أوكرانيا يمثل دفاعًا عن جميع المجتمعات الليبرالية والديمقراطية بينما سيمثل النصر الروسي، من ناحية أخرى، انتصارًا للقوة على الحق، والاستبداد الغاشم على حكم القانون.
وفي واشنطن، من المقرر أن تعلن إدارة الرئيس جو بايدن عن المزيد من عمليات تسليم الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، والتي قد تشمل أنظمة صاروخية طويلة المدى متطورة من شأنها أن تساعد في إحباط تقدم روسيا في الشرق.

ومع ذلك، أشار بايدن يوم أمس إلى أنه لا يريد إرسال أنظمة صاروخية يمكن أن يصل مداها إلى عمق الأراضي الروسية، فيما وصف الكرملين تصريحات بايدن بأنها "عقلانية".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2