قالت الدكتورة شيماء عراقى استشارى ارشاد أسرى وتعديل السلوك، عن جريمة قتل الأم لأبنائها التى هزت قلوب المصريين، أنها قد تكون فيها بعض من القسوة ولكن لابد من وقفة لتكرار تلك الحوادث.
وأكدت عراقى، انه بالفعل المرض النفسي له تأثير كبير على الحالة النفسية ومدى الضغط النفسي فى حالة تعرض الشخص لها وانه يكون خارج الوعى وفاقد للسيطرة على نفسه وفى حالة يأس شديد ولكن هل نعطى له الحق فى قتل من حوله واستباحه دمه.
متسائله هل يتحول المجتمع إلى مجتمع دموى فى مشاهد مأساوية متكررة بشكل يومى ونعطى مبرر للتخلص من الأبناء بسبب ضغوط نفسية ومرض نفسي، لذا طالب الكثير من المتخصصين بالطب النفسي والصحة النفسية بضرورة العرض والمتابعة
ودائما ما أشير إليه فى كل مقالاتى بضرورة متابعة المتخصص عند الشعور ببعض الأعراض التى تؤدي مستقبلا إلى تدهور الحالة إلى هذا الوضع، وأتسأل عن المحيطين دائما بأى شخص يمر بحالة نفسية ..اين دوركم فى علاجه ومتابعته.
وأكدت عراقى، ان المرض النفسي لا يقل خطورة على المرض العضوى، والاخطر حينما نجد شخص أصبح لا يستطيع التحكم فى انفعالاته ويمر بحاله نفسية لابد من عدم تركه لنفسه وأن نقدم له حلول سريعا حتى لا يؤذى نفسه ومن حوله لتجنب حدوث حالات الأنتحار التى نشاهدها ونسمع عنها.
وأوضحت عراقى، انه قد آن الاوان لتغيير نظرة المجتمع نحو المرض النفسي ووصفه بأنه "وصمة عار"، محذرة من انه إذا لم تتغير هذه النظرة المجتمعية السلبية سوف تزيد من معدلات القتل والجريمة فى المجتمع، كما نحتاج إلى توعية المواطنين بما هى الأزمات النفسية وخطورتها على الشخص نفسه ومن حوله، ولابد من الذهاب للمتخصصين لمساعدة أنفسنا عند الشعور بأى أعراض نفسية.