هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، مجلس الأمن القومي الروسي بمناسبة الذكرى الـ 30 لتأسيسه، محذرا من الوضع الصعب الذي لا يمكن حاليا التنبؤ به حول العالم.
وجاء في برقية تهنئة الرئيس الروسي لمجلس الأمن القومي في روسيا، بحسب الكرملين "لقد ركزت هذه الهيئة الدستورية الأكثر أهمية طوال السنوات الماضية على القضايا الرئيسية المتمثلة في حماية روسيا من التهديدات الداخلية والخارجية، وضمان سيادتها ورفع المكانة الدولية للبلاد".
وأضاف بوتين "أن المجلس قدم مساهمة كبيرة في تحسين الإدارة العامة للدولة ووضع سياسات اجتماعية واقتصادية وإقليمية فعالة، وذلك بفضل إمكاناته التحليلية وخبرته الطويلة، ما لعب دورا هاما في إنشاء نظام تخطيط استراتيجي يحدد الأهداف والأولويات الوطنية بعيدة المدى".
وتابع "أصبحت هناك اليوم حاجة ماسة لعملكم المختص والمسئول ومتعدد الأوجه، فلا يزال الوضع في العالم معقدا ويصعب التنبؤ به، ولا تزال هناك تحديات ومخاطر قديمة، بينما تواصل تحديات جديدة في الظهور"، منوها إلى أنه في ظل هذه الظروف من الضروري السعي بنشاط أكبر لتنفيذ مناهج تلبي حقائق العصر وتسهم في تعزيز أمن واستقرار روسيا وتطويرها التدريجي المستمر.
وأكد بوتين، في ختام برقيته، على ثقته بأن أعضاء وموظفي جهاز مجلس الأمن القومي سيواصلون إظهار مهاراتهم المهنية والعمل بكل كفاءة وتفاني، متمنيا لهم الصحة والازدهار.
يُذكر أن مجلس الأمن القومي الروسي تأسس في عام 1992، وهو مؤسسة دستورية وهيئة استشارية تابعة للرئيس الروسي، حيث يوفر المجلس الظروف الملائمة لرئيس الدولة لممارسة صلاحياته الدستورية لحماية حقوق وحريات الإنسان والمواطن، وحماية سيادة واستقلال البلاد وسلامة أراضيه. ويشغل رئيس مجلس الأمن الروسي رئيس الدولة بحكم منصبه، كما تم إنشاء منصب جديد في يناير 2020، وهو منصب نائب رئيس مجلس الأمن.