الجيزة تشيد بنتائج مشروع مبادرات إبداعية للحفاظ على البيئة

الجيزة تشيد بنتائج مشروع مبادرات إبداعية للحفاظ على البيئةمحافظ الجيزة

محافظات4-6-2022 | 22:01

علي تواصل المنصات المحلية بالمحافظات، في إطار مبادرة المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي تحت عنوان "بلدنا تستضيف قمة المناخ 27 " لحشد الجهود الوطنية وتفعيل دور المشاركة المجتمعية نحو الاستعداد الأمثل لمؤتمر المناخ القادم cop27 ، فعالياتها حول التغيرات المناخية.

ففى محافظة الجيزة، شاركت الدكتورة هند عبدالحليم، نائب محافظ الجيزة لشئون تنمية المجتمع وخدمة البيئة، في حفل ختام فعاليات مشروع مبادرات إبداعية للتمكين البيئي والاقتصادي، الذي نفذته جمعية تنمية السياحة بدهشور، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، بهدف تمكين المجتمع في رصد قضايا البيئة والمساهمة في حلها وذلك في ضوء توطين أهداف التنمية المستدامة وتنمية القدرات الإبداعية والابتكارية، وانطلاقاً من توجيهات أحمد راشد، محافظ الجيزة، بتهيئة مجالات لإشراك الشباب في قضايا الشأن العام وفتح قنوات تواصل مستمرة معهم، والاستفادة من مقترحاتهم وأفكارهم في العديد من المجالات.

وأشادت نائب محافظ الجيزة بنتائج مشروع مبادرات إبداعية، الذي أسهم في تكوين حراك اجتماعي واقتصادي، من أجل الحفاظ على البيئة بشكل عام، وذلك من خلال عدد من المحاور، مشيرةً إلى أن المشروع ساهم في دعم جهود إعادة تدوير مخلفات النخيل، ورفع وعي المزارعين في الحفاظ على المجاري المائية، والحد من إلقاء المخلفات بها، كما ساهم المشروع في بناء قدرات وتأهيل 220 سيدة لسوق العمل بشكل يؤمن لهـم دخلاً كريماً، ولـه صفة الاستمرارية، ويتماشى مع احتياجات السوق بالمنطقة الجغرافية المستهدفة، ويعزز أيضاً من تنامي المشروعات الصغيرة والمتوسطة ويدعم المنتج المحلي.

وأكدت هند عبدالحليم أن محافظة الجيزة ترحب بكافة المبادرات المجتمعية، التي من شأنها دعم التنمية البشرية والمستدامة، وربطها بالسياسات العامة و المشروعات التنموية التي تعمل عليها الدولة المصرية.

وشهد المؤتمر الختامي للمشروع لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية، منهم الدكتورة هدى الشوادفي، مساعد وزير البيئة، المهندس إسلام عبد المجيد، مدير إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة، المهندس عادل الجندي، مدير إدارة التخطيط بوزارة السياحة، والمهندس محمود شنب، رئيس مركز ومدينة البدرشين.

وتأكيداً منهم على ضرورة الحفاظ على البيئة، وقع الحضور على ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، الذي أطلقته جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، ضمن مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27، الذي يتضمن عدداً من التعهدات منها: «لن أقطع شجرة وسأحافظ على كل نبات، لن أسرف في استخدام المياه، لن ألقي ولن أحرق نفاياتي، لم أسرف في استخدام الطاقة ولن أتوانى عن استخدام مصادر الطاقة المتجددة».

واستهدف مشروع مبادرات إبداعية للتمكين البيئي والاقتصادي تدريب السيدات في المجتمع المحلي لقرية دهشور على أعمال التطريز اليدوي، واستخدام الجلود مع عرجون النخيل، وإنتاج منتجات صـديقة للبيئة، مستوحاة من الطبيعة الريفية، إضافة إلى تدريـب عدد من الشـباب والفتيـات على التسويق الإلكتروني والتصوير الفوتوغرافي للمنتجات.

وفي إطار فعاليات المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، نظمت الإدارة المركزية بجهاز شئون البيئة في محافظة السويس، وبمشاركة الشركة القابضة لمياه الشرب، ومديرية الزراعة، والهيئة العامة للثروة السمكية، حواراً وطنياً موسعاً حول قضية تغير المناخ، بحضور ممثلين عن مركز النيل بالسويس، وممثلي مديرية الطب البيطري، علاوة على أعضاء منصة السويس وعدد من الباحثين بجهاز شئون البيئة والعاملين بمديريات الطب البيطري والزراعة والشركة القابضة لميا الشرب ومجموعه من الشباب الخريجين من جامعة السويس.

بدأ الحوار بكلمة السيدة ماجدة عشماوي، مدير مركز إعلام السويس، بأعضاء المنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ، مشيرةً إلى أن التغيرات المناخية من أهم محاور العمل بمركز النيل، من خلال تنفيذ العديد من الندوات التوعوية مع مديريات الخدمات والجامعة، كما تطرق المشاركون في اللقاء إلى الحديث عن التغيرات المناخية وأثرها على البيئة، و التغيرات المناخية وتأثيرها على المحاصيل الزراعية، وقوة الأعاصير والأمن الغذائي وصحة الإنسان والهجرة، كما أشارت إلى الفرق بين التغيرات المناخية وتغيرات الطقس.

وتحدثت ممثلة مديرية الزراعة، عن التغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة، الذي يعتبر من أكثر القطاعات التي سوف تتأثر سلباً بهذه الظاهرة، سواء إنتاجية الأراضي الزراعية أو خواص الأرض الطبيعية والكيمائية والحيوية، مروراً بانتشار الآفات والحشرات والأمراض وغيرها من المشاكل، وانتهاء بالتأثير على المحصول المنتج.

كما أشار ممثل هيئة الثروة السمكية، إلى أن قطاع الثروة السمكية وخصوصاً الاستزراع السمكي، في مقدمة القطاعات المتأثرة بتغيرات المناخ، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدى إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأوكسجين مع تأثر الزريعة بشكل كبير نتيجة انخفاض الأوكسجين.

وقدم المهندس السيد محجوب، من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالسويس، عرضا عن التأثير الكبير للتغيرات المناخية على الموارد المائية وعلى إمدادات المياه وإنتاج الغذاء في مختلف أنحاء العالم، ونتيجة لذلك يمكن أن يؤدى نقص مياه الشرب إلى أضرار كبيرة جداً على جميع البيئات المحلية، كما أشار إلى أبرز مظاهر التغير المناخي على الموارد المائية، منها تأثير زيادة تبخر المياه على امتصاص المياه من المحيطات والبحيرات والتربة والنباتات.

ونوهت ممثلة مديرية الطب البيطري، إلى تأثير التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية والمجهودات المبذولة من المحافظة للحفاظ على الثروة الحيوانية، من خلال ندوات التوعية للمربين بأهمية التطعيمات والتحصينات، للحفاظ على الحيوان سليم معافى، أعقب ذلك عرض فيديو من قبل الباحثين بجهاز شئون البيئة بالسويس، حول التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة.

وفى نهاية اللقاء، قامت انتصار الحجازي، منسق المنصة المحلية بمحافظة السويس، بفتح باب الحوار والمشاركة مع أعضاء المنصة، لأخذ التوصيات، وعمل كل مسئول بالمنصة في المرحلة القادمة لمواجهة التغيرات المناخية.

وكان من أهم التوصيات التي أسفر عنها اللقاء، أهمية إعادة استخدام مياه الصرف المعالج لعمل حزام شجري حول منطقة المصانع بطريق الشركات الصناعية بالسخنة، مع المطالبة بإعادة استخدام المخلفات وإعادة تدويرها واستخدمها في عمل سماد عضوي، علاوة على أهميه استخدام الطاقة الشمسية في ري الأراضي الزراعية بالسويس، وأهمية التعاون والتنسيق بين معهد علوم البحار والمصايد وجهاز الثروة السمكية للتعرف على أثر التغيرات المناخية على الأسماك، بالإضافة إلى المطالبة بوضع آليات للتقليل من الممارسات الخاطئة الخاصة بإلقاء الحيوانات النافقة في المجاري المائية، وأخيراً أهمية عمل دورات تدريبية للخريجين لإعادة تدوير المخلفات وتقليل الملوثات البيئية.

وعلى هامش الاحتفال بيوم البيئة العالمي 2022 تحت شعار (لا نملك سوي ارض واحدة) واستضافة مصر لمؤتمر الاطراف cop27 نوفمبر القادم بشرم الشيخ، نظمت جمعية «أبو سلامة» بالبحر الأحمر، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمدينة القصير، ومديرية الثقافة بالبحر الأحمر، ورشة عمل ومسابقة بيئية، كأحد وسائل رفع الوعي البيئي لدى النشء والأطفال بمقر قصر ثقافة القصير، حيث كانت الورشة عبارة عن مسابقة لتلوين بعض الصور، التي تحث على إرساء العديد من المفاهيم البيئية لدى الأطفال، ومنها عدم قطع الأشجار وأهمية الأشجار في الطبيعة، والحث على مخاطر إلقاء المخلفات الصلبة في غير أماكنها، وأهمية الحفاظ على البيئة، وأهمية استخدام الطاقة النظيفة في الحفاظ على البيئة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2