أكد مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم الدكتور شوقى علام، أهمية مؤتمر "التطرف الدينى.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة" والذى تنطلق أعماله اليوم الثلاثاء.
يتناول المؤتمر تجارب الدول فى محاربة التطرف وفق أربعة محاور أساسية هى: المواجهة الأمنية للتطرف والإرهاب، والمواجهة التشريعية، والجهود الفكرية فى مكافحة التطرف والإرهاب، ودور المرأة فى المكافحة.
وقال المفتى، إنه تم الاستعداد لإقامة المؤتمر خلال الفترة من (7-9) من الشهر الجارى، لخروجه بشكل يليق بمكانة دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم كمرجعية دينية لها قدرها وأهميتها فى العالم الإسلامى، مشيرا إلى حضور ممثلين عما يزيد على 42 دولة، كما يجرى الاستعداد بشكل جيد لعرض التجربة المصرية التى تتميز بالثراء فى مكافحة التطرف والإرهاب.
وأضاف: "الرؤية المصرية تعتبر التطرف بشتى صوره هو بمثابة المظلة (الفكرية) التى يتم الاستناد إليها من قبل التنظيمات الإرهابية الهادمة فى نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية مصر فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة من يتبنون الفكر المتطرف ويخططون له ويقدمون له الدعم"، منوها إلى أهمية المؤتمر الذى يأتى بمنزلة استجابة لواجب الوقت الذى يحتم على الجميع الوقوف فى وجه ظاهرة عنيفة تستدعى محاربتها تضافر كل الجهود من مختلف الأطراف.
وتابع بالقول: "بدورنا فى دار الإفتاء المصرية، أدركنا خطورة الفكر المتطرف مبكرا، وانتهجنا فى ذلك أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفى إطار ذلك استهدفنا ضبط الخطاب الإفتائى، وتحديث أدواته مواكبين حالة التطور التكنولوجى، فضلا عن تدشين مجموعة من المراكز البحثية التى تعد بمثابة أذرع رصدية وعلمية تساعد المؤسسة على بيان مختلف الظواهر ومعالجتها".
وأشار إلى أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض تجارب عدة دول من بينها: الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وبريطانيا، والمملكة العربية السعودية والإمارات والأردن، وإندونيسيا، وهو الأمر الذى سيسهم بدوره فى وضع استراتيجية وتوحيد جهود المواجهة، وكذلك تعميق المناقشات العامة والأكاديمية المتعلقة بقضية التشدد بأبعادها المختلفة، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التشدد.