المؤرخ أحمد  كمالى يكتب: الرئيسان نجيب وعبدالناصر فرقتهما السياسة وجمعتهما «الداخلية»

المؤرخ أحمد  كمالى يكتب: الرئيسان نجيب وعبدالناصر فرقتهما السياسة وجمعتهما «الداخلية»المؤرخ أحمد  كمالى يكتب: الرئيسان نجيب وعبدالناصر فرقتهما السياسة وجمعتهما «الداخلية»

*سلايد رئيسى24-1-2018 | 16:25

الرئيس محمد نجيب

بدأ الرئيس محمد نجيب حياته فى الجيش المصرى ولكنه فى أعقاب الحرب العالمية الأولى حدث نقص فى رجال البوليس فتقرر تحويل كتيبته للخدمة فى أقسام البوليس وتنقل محمد نجيب بين عدة أقسام منها قسم مصر القديمة ولاندرى هل كان الوحيد من ضباط الجيش الذى خدم فى هذا القسم وهل كان يقبض مرتبه من وزارة  الحربية أم من وزارة الداخلية وهل كتب بعض المحاضر بخط يده وهل شارك فى حملات ضبط المجرمين وبسط الأمان إنها أسئلة كثيرة تثيرها الأسطر القليلة التى وجدت هنا وهناك فى كتب صدرت بعد ثورة 23 يوليو والتى صدرت عن محمد نجيب لتعريف الشعب المصرى به وبالتأكيد هذا الأمر يستحق من وزارة الداخلية مزيدا من الجهد لجمع الوثائق والكتب وربما بعض الصحف لتوفير كل ما يتعلق بالفترة الزمنية التى مرت على أول رئيس لجمهورية مصر وهو يقضى جزءًا من حياته العملية فى الداخلية.

الرئيس جمال عبد الناصر

كان جمال عضوًا  فى مجلس قيادة الثورة التى قامت بثورة 23 يوليو ولكن الجماهير لم تكن تعرف عنه الكثير وسبقه بأشهر كثيرة اللواء محمد نجيب فى العمل الرسمى للدولة المصرية وذلك فى أثناء فترة حكم الملك الرضيع أحمد فؤاد الثانى ابن الملك فاروق والتى استمرت حوالى 11 شهرًا فقد تولى نجيب منصب رئيس وزراء مصر خلفا لعلى ماهر باشا ومع 18 يونيو 1953 صدر قرار مجلس قيادة الثورة بخلع الملك أحمد فؤاد الثانى وإعلان الجمهورية وتم إدخال جمال عبدالناصر فى أول وزارة مصرية فى ظل النظام الجمهورى وتم إسناد منصب وزير الداخلية ليدخل فى الدولاب الوظيفى والذى غادره بوفاته.

ولم يكن دخول جمال لوزارة الداخلية هو دخول لوزيرعادى ولكنه بالتأكيد كان لفتح ملفات البوليس السياسى والإطلاع على ملفات المعارضين أيام عهد الملك فاروق وكذلك لإجراء عمليات تطهير واسعة للتخلص من أنصار العهد الملكى وتقييم بعض الأشخاص ووضع فلسفة جديدة لوزارة الداخلية فى العصر الجمهورى.

أضف تعليق