تعرف على الفرق بين الدهون المشبعة والدهون الغير مشبعة

تعد الدهون من العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الجسم من أجل الحصول على الطاقة وامتصاص بعض أنواع الفيتامينات بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على صحة كل من القلب والدماغ

وتوكد الدكتورة هناء محمد سليمان استاذ مساعد بقسم الزيوت والدهون بالمركز القومي للبحوث ان لابد ان يحتوى الغذاء على كميات مناسبة من البروتين والكربوهيدارت والدهون بالإضافة الى الماء والأملاح المعدنية والفيتامينات " فالعقل السليم في الجسم السليم ".

حيث أثبتت الدراسات الحديثة احتياج جسم الإنسان الي ٢٠٠٠ سعرحرارى يوميا ويجب أن يكون حوالي ٣٠في الماية من هذه السعرات مستمدة من هذا السعرات مستمدة مصادر دهنية علي النحو التالي ٢٠ في المائة من مصادر دهنية غير مشبعة ١٠ في المائة من مصادر دهنية مشبعة
واضافت د. هناء أن تعد الدهـون مركبات غذائية هامة جداً فبجانب كونها مصدر أساسى للطاقة فهى تمثل 65% من المخ وهي المادة الأساسية لتكوين الهرمونات احدى المكونات الأساسية لغشاء الخلية حيث تحتوى على نسبة كبيرة من فيتامين A و E و D و K و K2 مهمة جداً لنضارة البشرة والشعر وتحافظ على صحة العينين وتزيد من اللياقة الذهنية.

أنواع الدهون:
دهون غير مشبعة وهي ايضا متنوعه وعديدة : (تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة)

من أبرزها واهمها

زيوت الأسماك (سلمون / سردين / ماكريل) وزيوت البذور (كتان – سمسم – دوار الشمس – قطن) وزيوت الفاكهة (الافوكادو – جوز الهند – الزيتون) والمكسرات و غيرها من الزيوت النباتية المعروفة.
وأشارت د. هناء إلي أن دهون مشبعة: (تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة)، وتتمثل في المصادر الحيوانية مثل اللحم الأحمر والدواجن والالبان ومشتقاتها وصفار البيض دهون محورة: (يتم تحويلها من الحالة السائلة إلى الصلبة) وهى الزيوت غير المشبعة التي يتم هدرجتها كميائياً لتحول الى الشكل الصلب وهو ما يعرف بالسمن النباتى .

واضافت د. هناء أن لكل من الزيوت المشبعة وغير المشبعة أهميتها من الناحية الغذائية والتكنولوجية.

فالدهون غير المشبعة (الزيوت) أكثر ملائمة لأمور التحمير حيث لها قدرة أعلى على تحمل ظروف القلى . وتجدر الاشارة هنا إلى محاولة استخدام أقل كمية ممكنة من الزيت أثناء التحمير لتفادي إعادة استخدامه مرة اخرى، كما يفضل عدم تكرار عملية التحمير في نفس الزيت لعدة مرات خاصة إذا حدث تغير ملحوظ فى لونه أو رائحته أو لزوجته حيث يعد التغير في هذه العوامل إشارة لتلف الزيت وتحوله إلى زيت غير صالح للاستهلاك الادمي. ولنحاول قدر المستطاع الابتعاد عن الأطعمة المقلية لما تحتويه من كميات عالية من الدهون بالإضافة لاحتوائها على مادة الاكريل اميد المكونة للطبقة المقرمشة (حيث تعد هذه المادة من المواد المسرطنة عند التركيزات العالية).

كما تنصح د. هناء بإضافة بضع فصوص من الثوم او بعض قشور الفاكهة او الخضر ذات الألوان الداكنة (قشور الباذنجان او قشور البرتقال والليمون) إلى الزيت اثناء التحمير حيث تحتوي فصوص الثوم والقشور الداكنة اللون على مضادات اكسدة طبيعية تعمل على مقاومة تدهور الزيت اثناء التحمير.

وافادت د. هناء إلي أن ومن المفيد جداً اضافة كميات صغيرة من الزيوت (الدهون غير المشبعة) المفيدة مثل زيت الزيتون – الأفوكادو – الكتان على البارد الى بعض الأطعمة مثل الجبنة والفول والسلطة. كذلك تناول الأسماك الغنية بالأوميجا 3 (سردين / ماكريل / سلمون) التي ترفع من كفاءة الجهاز المناعي ما لا يقل عن مرتين أسبوعياً.

الدهون المشبعة نحصل عليها من المصادر الحيوانية فهذه الدهون تحتوي على فيتامين A (ذو التأثير الإيجابي على الجهاز المناعى وصحة البشرة والإبصار) فى شكل جاهز للاستخدام الفوري. (اما المصادر النباتية فهي تحتوى على مادة الكاروتين التى يحولها الجسم إلى فيتامين A) .كما تحتوى على فيتامين D المعروف بقدرته في الحفاظ على صحة العظام ودعم الجهاز المناعي. وفيتامين E المضاد للأكسدة والذي يعمل على الحفاظ على فيتامين A وفيتامين C وعلى خلايا الدم الحمراء والأحماض الدهنية الاساسية من التلف. وفيتامين K اذى له دور رئيسي في تخثر الدم وتعزيز صحة العظام وفيتامين K2 الذى يقلل من خطر الاصابة بأمراض القلب حيث يحفز نقل الكالسيوم من الدم الى العظام وبالتالي يضاد ترسيب الكالسيوم على جدران الاوعية الدموية والذى يؤدى لضيق الشرايين كما انه مادة مضادة لتكوين الكوليسترول .

ومن هنا نوجه الأنظار إلى أهمية استخدام اللبن كامل الدسم وليس منزوع الدسم لان جميع هذه الفيتامينات تكون ذائبة في دهن اللبن.

كما اشارة الدراسات الحديثة الى أن الزبدة من أفضل الدهون المشبعة فهى تحتوي على أحماض دهنية متوسطة الطول يسهل حرقها وبالتالى لا يتم تخزينها على في الجسم هذا بالإضافة لاحتوائها على معدن السلينيوم والذي يعد من أقوى المعادن المقاومة للسرطان كذلك تحتوي على الزنك الذي يعمل على تحسين الجهاز المناعى وتحسن الأوعية الدموية.

أما الدهون المحورة فهى الأسوأ على الاطلاق وتوجد هذه الدهون فى الكثير من المخبوزات والحلوى والوجبات السريعة وتعد هذه الدهون من الأسباب الرئيسية لظهور أمراض السرطان.