أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، التزامهما بتعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات من أجل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين إلى مستوى جديد.
وقال وزير الخارجية الصيني، خلال لقائهما اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الصينية إن هذا العام يصادف الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين و كازاخستان ويكتسب أهمية كبيرة لكلا الجانبين من أجل المضي بالعلاقات قدما، وإن الصين بصفتها جارا ودودا وشريكا استراتيجيا شاملا دائما لكازاخستان، تدعمها بقوة في اتباع طريق التنمية الذي يتماشى مع ظروفها الوطنية وفي تنفيذ استراتيجية " كازاخستان الجديدة" التنموية.
من جهته، قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إن العلاقات الثنائية على مدى الثلاثين عاما الماضية حافظت على زخم جيد، حيث تم إجراء اتصالات وتبادلات وثيقة بين مختلف الإدارات على مختلف المستويات، مضيفا أن دعم الصين وتعاونها يلعبان دورا حيويا في الأمن السياسي والاستقرار الوطني والتنمية الاقتصادية في كازاخستان.
وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء الآثار الخطيرة غير المباشرة للأزمة الأوكرانية، وتم تبادل وجهات النظر بشأن التعاون حول آسيا الوسطى.
وقال عضو مجلس الدولة و وزير الخارجية الصيني وانغ يي، خلال لقائه مع نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تليوبيردي، إن الصين و كازاخستان ستواصلان تعزيز التعاون في مختلف المجالات في المستقبل.
وأضاف أن العلاقات بين الصين و كازاخستان مرت بـ30 سنة من التجارب والصعوبات، وأقام الجانبان شراكة استراتيجية شاملة دائمة، ووصلت الثقة المتبادلة والصداقة بينهما إلى مستوى غير مسبوق، ما جعل العلاقات بينهما نموذجا للعلاقات بين الدول.
من جهته، رحب نائب رئيس الوزراء و وزير الخارجية الكازاخستاني بوزير الخارجية الصيني، قائلا" إن هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة في تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين، مضيفا أن بلاده تعد الصين جارا دائما وصديقا في كل الأحوال، وتولي أهمية كبيرة لصداقتهما الفريدة والخاصة، وتعتبر علاقتها مع الصين أولوية في شؤونها الخارجية، ولديها ثقة كاملة في مستقبل العلاقات بين البلدين".
وأوضح أن كازاخستان مستعدة لاغتنام الذكرى الـ 30 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على تعزيز البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق.
وأوضح أن الجانبين اتفقا على استكشاف نقاط نمو جديدة للتعاون في مجال التكنولوجيا الفائقة مثل شبكات الجيل الخامس و الذكاء الاصطناعي والطاقة الخضراء، وبناء "طريق الحرير الأخضر" و"طريق الحرير الرقمي" بشكل مشترك.