تعتبر مدينة القاهرة متحفاً عظيمًا يضم بداخله آثار متنوعة الثقافات، حيث شهدت القاهرة العديد من الحقب التاريخية المتنوعة على مر العصور، فضمت في داخلها الآثار الفرعونية، و الرومانية، واليونانية، والقبطية والإسلامية، ولكن خلال العصر الإسلامي شهدت أجمل وأرقى فنون العمارة، تمثلت في القلاع والأسوار العالية والصحون والمساجد التي ما زالت تعطيها لمحة جمالية مميزة إلى يومنا هذا.
وترصد «بوابة دار المعارف»، أبرز معالم الحضارة الإسلامية بالقاهرة
الجامع الأزهر
يعد جامع الأزهر أجمل وأبرز المساجد في مصر والعالم الإسلامي، وتم تأسيسه علي يد القائد جوهر الصقلي في العصر الفاطمي، ويرجع تسميته ب الجامع الأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء ابنه الرسول محمد (ص)
مسجد الرفاعي
أمرت ببناءه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل، يقع مسجد الرفاعي جنوب القاهرة بجوار قلعة صلاح الدين الأيوبي، سمي بهذا الاسم نسبة إلي الإمام أحمد الرفاعي.
أصبح مسجد الرفاعي مثوي للكثير من أسرة محمد علي وآخر من دُفن فيه هو الملك فاروق آخر ملوك مصر.
قلعة صلاح الدين
تعد أحد أهم آثار العالم الشاهدة على حروب القرون الوسطى، وتعتبر من اهم اماكن السياحة في مصر.
شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم بالقاهرة في موضع كان يعرف بقبة الهواء، ولكنه توفي قبل أن يتم بناءها أتمها السلطان الكامل بن العادل.
أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك، واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي،
تضم القلعة بداخلها عدد من المتاحف الأثرية مثل متحف العربات والمتحف العسكري ومتحف الحديقة.
مقياس النيل بالروضة
يعتبر مقياس النيل بالروضة من أجمل الآثار الإسلامية التي بُنيت في عهد الدولة العباسية، وتم بناء المقياس ليتعرفوا على ارتفاع النيل نظرًا لأهميته الكبيرة في ري الأرض، وكانت وظيفة المقياس هي معرفة كمية مياه النيل، وبالتالي سيحددون ما إذا كانت ستروى جميع الأراضي أم سيأتي موسم جفاف أو فيضان.
جامع محمد علي
مسجد محمد علي هو من أكبر المنابر بجوامع مصر، للجامع مئذنتان ومنبران فهو تحفة فنية وآثارية لا مثيل لها بارتفاعه الشاهق وثرائه الزخرفي ولونه الأخضر.
من أبرز معالم القاهرة التاريخية، بمئذنتيه وقبابه الشهيرة المرتفعة التي تعتبر أكبر القباب في العمارة الإسلامية بمصر، وموقعه البارز على حافة قلعة صلاح الدين الأيوبي الأثرية.
ويحتوي الجامع على عدد 5 مداخل، كما يحتوي على 261 نافذة، وهذا العدد الكبير ساعد على تكثيف عاملي التهوية والإضاءة بشكل كبير بداخل المسجد ذو التخطيط المغلق.
مسجد أحمد بن طولون
هو ثالث مسجد بُني بمصر، ويوجد بحي السيدة زينب بالقاهرة أنشأه أحمد بن طولون، ليجمع المسلمين في صلاة الجمعة وتسهيل نشر الدعوة الإسلامية، تبلغ مساحته 6 أفدنة ونصف، وكان السبب في نقل الأساليب المعمارية العراقية إلى مصر نظرًا لتأثره بتصاميم وفنون الحضارة العراقية.
مسجد الحاكم بأمر الله
يعد مسجد الحاكم بأمر الله، ثاني أكبر مساجد القاهرة إتساعاً بعد جامع أحمد ابن طولون، أمر بإنشائه الخليفة العزيز بالله الفاطمي، وتوفي قبل إتمامه فأتمه ابنه الحاكم بأمر الله، يقع المسجد بنهاية شارع المعز، بجوار باب الفتوح.
قصر الأمير بشتاك
هو نموذج فريد للعمارة الإسلامية، بني في العصر المملوكي أنشأه الأمير سيف الدين بشتاك الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون، للقصر ثلاث واجهات، الأولي وهي الرأسية وتقع بالجهة الشمالية، وتطل في قلب شارع المعز، وتتكون من ثلاثة طوابق، الواجهة الثانية فتقع بالناحية الشمالية الشرقية وتطل على درب قرمز، وبها عدد من النوافذ المغطاة بأحجبة معدنية، والواجهة الثالثة تطل علي حارة بيت القاضي.