«البحوث الإسلامية»: الزواج صار معضلة نتيجة جملة من الأعراف القديمة

«البحوث الإسلامية»: الزواج صار معضلة نتيجة جملة من الأعراف القديمةنظير عياد

الدين والحياة13-6-2022 | 05:23

كشف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، تفاصيل مبادرة الأزهر الشريف عن خفض تكاليف الزواج، إذ طالب الأزهر بقصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة ودبلة فقط.

وقال عياد، خلال مداخلة له، مع برنامج مساء dmc، الذى يعرض على قناة dmc، أن الزواج صار معضلة نتيجة جملة من الأعراف القديمة، مؤكدا أن المحاكاة وتقليد الأقارب رفعت تكليف الزواج بصورة مبالغ فيها.

وأوضح عياد، أن مبادرة الأزهر بشأن تخفيض تكاليف الزواج هدفها الاعتدال والتوسط في تكاليف الزواج المبالغ فيها الآن.

وكان قد أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف فى مؤتمر رسمى عقده، أمس الأحد عن إطلاق مبادرة موسعة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج فى محافظات الجمهورية، بعنوان: "لتسكنوا إليها".

وتسعى المبادرة لتحقيق مجموعة من الأهداف التى تقضى على العادات السيئة والمتبعة فى الزواج، أملًا فى تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واهتمام المجمع بالقضايا التى تؤرق المجتمع المصرى.

وأعلن الدكتور نظير عيَّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المبادرة دعوة عامة لجميع الناس فى محافظات مصر للتخلى عن هذه العادات التى تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبنى مستقبلها، مشيرًا إلى أن المبادرة سيتولى نشرها بين الناس والدعوة إليها وعاظ وواعظات الأزهر فى جميع محافظات مصر من خلال متابعة الأمانة العام للدعوة والإعلام الدينى.

وأضاف عيَّاد أن المبادرة لها عدة مراحل، تكون الأولى منها خلال فترة الخِطبة، وتسعى لترسيخ مجموعة من الأمور من أهمها: قصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة وحضور درجات القرابة الأولى ودبلة فقط، ضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل، عقد جلسة نقاشية أسبوعية بين الجانبين فى إدارة أسرة المستقبل، التقليل من الهدايا المتبادلة، لتظل رمزًا للمودة، لا للمفاخرة، ولا لتكون ضغطًا على أحد الطرفين، عدم تطويل فترة الخطوبة بشكل يؤدى إلى وقوع بعض المشكلات، والاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة وقبل كتب الكتاب.

وأوضح الأمين العام أن المرحلة الثانية للمبادرة وهى مرحلة الإعداد للزواج، وندعو من خلالها إلى: الحصول على دورة مكثفة للزوجين فى التأهيل الأسرى، الاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية التى يؤسس بها بيت الزوجية، دون مبالغة، اختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفى الزواج فقط، وعلى حسب الاستطاعة، دون تدخل الأسرتين، ودون شروط غير ضرورية، الاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالجرامات، ويُثبت فى قائمة المنقولات القيمة، تأجيل ما يمكن تأجيله من أثاث، حرصًا على التخفيف والتيسير، الاقتصار على الأجهزة الضرورية للبيت، دون اشتراطات خاصة، الاقتصاد فيما يسمى بـ"الكسوة" وأن يكون الكساء للعروسين بعدد منطقى من الملابس، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية والتى ينتج عنها مزيدًا من التكاليف فى الفواتير الشهرية.

وأشار عيّاد إلى أن المرحلة الثالثة تؤكد على إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة على قدر الاستطاعة، وعدم التقيد بمظاهر ومغالاة مرهقة، أن يقتصر نقل جهاز العروسة على سيارة واحدة فقط وبدون حضور مدعوين تجنبًا للتكاليف الإضافية، إلغاء عادات تكاليف الضيافة الباهظة أثناء الفرح، إلغاء اشتراط كسوة الأهل من الجانبين، إلغاء ما يسمى بـ"سيشن التصوير"، إلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى بـ"شهر العسل"، وعدم المبالغة في الزيارات اليومية والعزومات المتبادلة والهدايا المرهقة أثناء التهنئة بالزواج.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2