يتعلم الأطفال الحركة و الكلام والتفاعل مع الاخريين بسرعة متفاوتة ولكن في بعض الأحيان قد يكتسب الطفل هذه المهارات في وقت متأخر فما السبب وراء ذلك
يحدث التأخر في النمو عندما يتخلف طفلك عن أقرانه في مجال واحد أو أكثر من مجالات النمو العاطفي أو العقلي أو البدني. إذا تأخر طفلك؛ فإن العلاج المبكر هو أفضل طريقة لمساعدته على إحراز تقدم أو حتى اللحاق بالركب، الأطباء والاختصاصيون يدلونك على أعراض هذا التخلف في النمو، وطرق علاجه
يجب أن يجلس عندما يبلغ 6 أشهر
تشمل المهارات الحركية الدقيقة حركات صغيرة مثل حمل لعبة أو استخدام قلم تلوين، وتتطلب المهارات الحركية الإجمالية حركات أكبر، مثل القفز أو صعود السلالم أو رمي الكرة.
ويتقدم الأطفال بمعدلات مختلفة، ولكن يمكن لمعظم الأطفال رفع رؤوسهم بعمر 3 أشهر، والجلوس مع بعض الدعم لمدة 6 أشهر، والمشي قبل يوم ميلادهم الثاني.
وبحلول سن الخامسة، يمكن لمعظم الأطفال الوقوف على قدم واحدة لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر، ويمكنهم استخدام شوكة وملعقة، لكن هناك بعض العلامات التي تؤشر إلى تأخيرات في تطوير بعض الوظائف الحركية الدقيقة أو الإجمالية، وهي:
1 - الجذع والأطراف المرنة.
2 - تيبس الذراعين والساقين.
3 - حركة محدودة في الذراعين والساقين.
4 - عدم القدرة على الجلوس من دون دعم بعمر 9 أشهر.
5 - هيمنة ردود الفعل اللاإرادية على الحركات الإرادية.
6 - عدم القدرة على تحمل الوزن على الساقين والوقوف بحوالي سنة واحدة.
تأخر النطق واللغة
فإن الوقت الأكثر نشاطاً لتعلم الكلام واللغة هو السنوات الثلاث الأولى من الحياة، حيث يتطور الدماغ وينضج.
تبدأ عملية تعلم اللغة عندما يتواصل الرضيع مع الجوع بالبكاء. في عمر 6 أشهر، يمكن لمعظم الأطفال التعرف إلى أصوات اللغة الأساسية، وفي عمر 12 إلى 15 شهراً، يجب أن يكون الأطفال قادرين على نطق كلمتين أو ثلاث كلمات بسيطة، حتى لو لم تكن واضحة. حيث يمكن لمعظم الأطفال الصغار نطق عدة كلمات عندما يبلغون 18 شهراً من العمر. عندما يبلغون سن الثالثة، يمكن لمعظم الأطفال التحدث بجمل مختصرة.
وبعد كل ما سبق يتطلب التحدث التنسيق العضلي للقناة الصوتية واللسان والشفتين والفك لإصدار الأصوات، ويحدث تأخير في الكلام:
1 - عندما لا يتكلم الأطفال بعدد الكلمات المتوقع بالنسبة لأعمارهم.
2 - عندما يجد الأطفال صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون، أو لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم. تشمل اللغة التحدث والإيماءات والتوقيع والكتابة.
3 - يصعب عليهم التمييز بين تأخر الكلام واللغة عند الأطفال الصغار. الطفل الذي يفهم الأشياء ويمكنه التعبير عن احتياجاته «ربما عن طريق الإشارة أو التوقيع»، ولكنه لا يتكلم بأكبر عدد ممكن من الكلمات قد يكون لديه تأخير منفصل في الكلام.
4 - يمكن أن يتسبب ضعف السمع في تأخير الكلام واللغة؛ لذلك سيختبر الطبيب سمعه في أثناء التشخيص. وغالباً ما تتم إحالة الأطفال الذين يعانون من تأخر في النطق واللغة إلى اختصاصي أمراض النطق واللغة، حي يمكن أن يكون التدخل المبكر مفيداً جدا
اضطراب طيف التوحد
اضطراب طيف التوحد «ASD» هو مصطلح يُستخدم لوصف العديد من حالات النمو العصبي. وعادة ما يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتضمن تأخيراً ملحوظاً في اللغة والتنمية الاجتماعية.
عند الفحص سيسألك طبيب الأطفال عن نمو طفلك في كل زيارة من زياراته الصحية؛ حيث تظهر الأعراض في بعض الأحيان في وقت مبكر، ولكن قد لا تتم ملاحظتها حتى يبلغ الطفل سنتين أو ثلاث سنوات من العمر. وتتنوع علامات وأعراض اضطراب طيف التوحد، ولكنها عادة ما تشمل تأخر مهارات الكلام واللغة، وتحديات التواصل والتفاعل مع الآخرين، وكل طفل مصاب بالتوحد فريد من نوعه؛ لذلك تختلف الأعراض وطريقة تعامل الناس معها بشكل كبير، وتشمل بعض الأعراض ما يلي:
1- لا يستجيب الطفل لاسمه
2- يكره الحضن أو اللعب مع الآخرين
3- نقص تعبيرات الوجه
4- عدم القدرة على الكلام أو صعوبة التحدث أو إجراء محادثة أو تذكر الكلمات والجمل
5- حركات متكررة
6- تطوير إجراءات محددة
7- مشكلات التنسيق
لا يوجد علاج لاضطراب طيف التوحد، ولكن العلاجات والأساليب الأخرى يمكن أن تساعد في إعطاء طفلك أدوات إضافية للتواصل وتخفيف التوتر، وفي بعض الحالات، إدارة المهام اليومية.
أسباب وفرص تأخر النمو
الولادة المبكرة
تحدث معظم إعاقات النمو قبل ولادة الطفل، ولكن يمكن أن يحدث بعضها بعد الولادة بسبب العدوى أو الإصابة، وكذلك الولادة المبكرة، أو عوامل أخرى، وقد يكون من الصعب تحديد أسباب تأخر النمو، بسبب تشتت العوامل، كما أن بعض الحالات وراثية في الأصل، مثل متلازمة داون.
وتذكري أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة؛ لذلك من الممكن أن يكون ما تعتقدين أنه تأخير أمراً طبيعياً لطفلك. ومع ذلك، إذا كنت قلقة؛ فمن المهم أن يتم تقييم طفلك من قبل متخصصين. وتشمل بعض العلاجات العلاج الطبيعي للمساعدة في تأخير المهارات الحركية، والعلاج السلوكي والتعليمي للمساعدة في ASD والتأخيرات الأخرى.
في بعض الحالات، قد يتم وصف الأدوية. يُعَد التقييم والتشخيص من طبيب الأطفال أمراً بالغ الأهمية؛ للتوصل إلى خطة علاج مصممة خصيصاً لطفلك