يمكن تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس؛ حيث يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلا، وينجم الشخير عن اهتزاز الأجزاء الرخوة في الجهاز التنفسي العلوي غالبا بسبب ارتخاء شراع الحنك ولهاة الحلق.
وأوضحت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن هذا الاهتزاز يزداد عندما يقل شد العضلات عند النوم، ما يتسبب في تضييق (انسداد) المسالك التنفسية العلوية، وأن الإصابة ب الشخير قد ترجع أيضا إلى بعض الخصائص التشريحية، مثل كبر حجم اللوزتين أو ضيق البلعوم أو صغر الفك السفلي.
واشارت الرابطة إلى أن هناك نوعا من الشخير يسمى غير إيقاعي وتتأرجح لهاة الحلق ذهابا وإيابا مع كل نفس، ويعد هذا أمرا مزعجا للمحيطين، ولكنه لا يشكل خطرا على المصاب ذاته، سوى المعاناة من بعض المشاكل، مثل الصداع وضعف التركيز والنعاس في اليوم التالي، بالإضافة إلى جفاف الفم والتعرق، ويتسبب الشخير غير الإيقاعي، الذي يعد أحد أعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي، أي توقف النفس أثناء النوم بشكل منتظم، في زيادة خطر الاصابة بالسكتة الدماغية والأزمة القلبية وارتفاع ضغط الدم.
وتتسبب متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في انسداد المسالك الهوائية العلوية لمدة 10 ثوان على الأقل بمعدل أكثر من 10 مرات لكل ساعة،ويستجيب المخ لتراجع مستوى الأكسجين؛ فيتسارع نبض القلب وينحدر المصاب من نوم عميق إلى نوم أخف، ما يتسبب في إصابة العضلات بالشد وانفتاح المسالك التنفسية.
ويمكن تحديد سبب اضطراب التنفس المرتبط بالنوم من خلال مقياس القلب والتنفس؛ حيث يقوم الجهاز بقياس حركات التنفس ومحتوى الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب ووضع النوم ليلا، كما يمكن إجراء منظار لتحديد سبب الشخير، فأثناء عملية محاكاة للنوم يقوم اختصاصي النوم بفحص المريض لمعرفة موضع الاهتزاز؛ فإذا كان موضع الضيق عند جوف الفم أو عند اللوزتين، فقد يستلزم الأمر الخضوع للجراحة، ولكن الأعراض قد تعود مرة أخرى بعد مدة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات.
ويتمثل العلاج القياسي لمتلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي في ارتداء قناع تنفس أثناء النوم، والذي يضغط على المسالك التنفسية العلوية للحيلولة دون انقباض العضلات أثناء النوم.