"مشروع ماشوي" يغير وجه الحياة فى زنزبار

"لقد غيَّر هذا المشروع حياتنا".. هكذا تحدثت المزارعة زينا في إقليم زنزبار في وصفها لـ"مشروع ماشوي"، الذي تبناه بنك التنمية الأفريقي AFDB لتوفير مياه الشرب الصالحة ونظام الصرف الصحي، لتستطرد حديثها قائلة "لم يعد هناك حاجة لتضييع المزيد من الوقت للبحث عن مياه شرب، وأصبح لدي وقتاً أطول لمساعدة زوجي في تربية الماشية، ذلك المشروع الذي كان محالاً أن يتم ما لم تتوافر مياه شرب نقية".

ويعلق مدير قسم المياه والصرف الصحي في بنك التنمية الأفريقي، لدى زيارته لمشروع "المياه والصرف الصحي في زنزبار" الذي انتهى العمل فيه عام 2015، على كلمات المزارعة زينا قائلاً "لقد أعطتنا شهادتك حافزاً مضافاً للاستمرار في دعم الجهود في بلدكم من خلال توفير مياه شرب آمنة ونقية وخدمات صرف صحي للسكان القاطنين في زنزبار".

وأثنت العديد من الدوائر والمنظمات الإقليمية والدولية على المشروع الذي يحظى باهتمام كبير منها، مشددين على أنه من الأهمية بمكان تقليص زمن الحصول على مياه شرب نقية، على نحو يوفر المزيد من الوقت أمام النساء للانخراط في أنشطة إنتاجية داخل المناطق التي يعيشون فيها.

وأتاح المشروع فرصة لإطلاق العديد من مشروعات ريادة الأعمال والبدء في أنشطة أخرى منها تربية الثروة الحيوانية بفضل توفير مياه شرب صالحة، ويعلق أحد المزارعين على ذلك قائلا "لقد أصبحت أبقاري تنتج الألبان بكميات أكبر مما سبق، وبات لدي أموال أكثر لعائلتي".

ولَّد ذلك المشروع أنشطة اجتماعية أخرى من بينها زراعة الخضروات، ذلك النشاط الذي انتعش مستفيداً من توافر المياه النقية.

وترصد السيدة فاطمة، المعلمة في مدرسة مجيني حاجي، تلك التحسينات التي طرأت على أنماط المعيشة في منطقتها قائلة "قبل تشييد مرافق الصرف الصحي الجديدة، كان المدرسون والمدرسات والطلبة في المدرسة الابتدائية ومدرسة التمريض القريبة منها يعانون من مشكلات حرجة تتعلق باحتياجهم لأنظمة صرف صحي سليمة".

جرى دعم مشروع المياه والصرف الصحي في زنزبار من خلال قرض رئيسي من صندوق التنمية الأفريقية ومنحة من مبادرة بنك التنمية الأفريقي لإمدادات المياه والصرف الصحي في المناطق النائية، بقيمة إجمالية بلغت 54 مليون دولار بالإضافة إلى إسهامات أخرى من حكومة زنزبار والمنظمات المعنية التابعة للأمم المتحدة.

وتضمن المشروع، الذي اكتمل في عام 2015، تشييد 9 محطات مياه في مناطق نائية داخل جزيرتي أونجوجا وبيمبا، كما اشتمل على إعادة تأهيل امتدادات شبكة الصرف الصحي في المناطق الحضرية في مدن تشاك شاك، وويتي، ومكانواي داخل جزيرة بيمبا.